قيمة العمل في الإسلام وكيف نفر من البطالة

قيمة العمل في الإسلام وكيف نفر من البطالة

سنتعرف على قيمة العمل في الإسلام وكيف نفر من البطالة، لقد أمرنا الإسلام بالسعي في الأرض لطلب الرزق
سنتعرف على قيمة العمل في الإسلام وكيف نفر من البطالة، لقد أمرنا الإسلام بالسعي في الأرض لطلب الرزق، والعمل على تنمية المال بالطرق المشروعة، وشدد على المتبطلين الذين يطمعون في مال العاملين.

العمل على تنمية المال

من الأمور التي حرص الإسلام عليها هو تنمية المال وعدم تركه دون نماء حتى لا تاكله الصدقة.
فجمود الثروة من الأمور التي يكرهها الإسلام، فتنمية المال هو اداء لرسالة المال.
من أجل ذلك نجد أن الله فرض الزكاة في المال المحبوس الذي لا يستثمر إذا بلغ النصاب ومر عليه الحول كما فرضها في المال المستخدم في التنمية حتى يدفع اصحاب رؤوس الموال لتنمية المال؛ لأن المال الجامد تنقص قيمته في كل عام بسبب الزكاة المفروضة فيه.
لذلك نجد أن الله أمر الأوصياء على أموال اليتامى أن يتاجروا لهم في أموالهم حق لا تأكلها الصدقة.

أنواع الأيدي في الإسلام

‌أيدي الناس لها أنواع فهناك اليد العاملة الكادحة فهذه يد يكرمها الإسلام ويحبها الله ورسوله.
وهناك اليد العاطلة عن العمل فهذه يد يعلمها الإسلام حتى تكون قادرة على العمل والتكسب.
وهناك اليد العاجزة فتلك يد يطعمها الإسلام فيامر الأغنياء بان يعطفوا على الفقراء.
وهناك اليد العابثة التي تمتد إلى ما حرمه الله عليها فتسرق المال أموال الناس، فتلك يد يأمر الإسلام بقطعها.

الرزق الطيب

ليس هناك رزق أهنأ وأطيب من أن يأكل الإنسان بعمل يده، فعمل اليد ودقة العمل وإتقانه من مطالب الإسلام الأولى؛ لأن الله يحب المتقنين لأعمالهم، وعمل اليد في الإسلام هو أطيب رزق.
وقد سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – أي الكسب أفضل؟ قال: (عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور).

التاجر الصدوق

لقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- المكانة الرفيعة للتاجر الذي يتقي الله في تجارته، بان يبين حقيقة السلعة للمشتري وأن يكون صادقا بأنه يكون مع النبيين والصديقين.
عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (التاجر الأمين الصدوق المسلم، مع الشهداء يوم القيامة)[ابن ماجه]
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يفتش في الأسواق بنفسه ليكرَّم التاجرَ الصدوق ويتوعد الكذاب الغشاش.
عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر على صبرة طعام، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعه بللا، فقال: (ما هذا يا صاحب الطعام؟) قال: أصابته السماء يا رسول الله! قال: (أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني)[مسلم]

الطمع في أموال العاملين

بمقدار ما كرم الله العاملين، وبين مكانة العمل، بين الإسلام مدى بشاعة التسول والتطفل على أيدي العاملين.
عن مسعود بن عمرو -رضي اللَّه عنه- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنه أتي برجل يصلي عليه، فقال: (كم ترك؟) قالوا: دينارين، أو ثلاثة، قال: (‌ترك ‌كيتين، أو ثلاث كيات) فلقيت عبد اللَّه بن القاسم مولى أبي بكر، فذكرت له ذلك، فقال: ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرًا.

مصادرة أموال المتسولين

للإمام الحقُّ في أن يصادر أموالَ المتسولين إذا استزادوا بالتسول لمجرد شهوة الجمع والطمع، فقد مرَّ عمر بن الخطاب على رجلٍ متسولٍ فقال له عمر: ماذا تحت ثيابك؟ فلما رآه خُبزاً أمر بمصادرة الخُبز وإعطائه لخيل المسلمين.

الإسلام يكره اليد العاطلة

الإسلام لا يحب اليد العاطلة مهما كان سبب انقطاعها عن العمل حتى ولو كان السبب التفرغ للعبادة، طالما انها ليست عاجزة.
عن إبراهيم التيمي؛ قال: لقي عيسى ابن مريم -عليه السلام- رجلا، فقال له: ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: من يعولك؟ قال: أخي. قال: أخوك ‌أعبد ‌منك.
المقال من كتاب المال في القرآن الكريم

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *