الرفع السنوي للأعمال في شهر شعبان

الرفع السنوي للأعمال في شهر شعبان

سنتعرف في هذا المقال على الرفع السنوي للأعمال في شهر شعبان، فإن الأعمال ترفع إلى الله رفعا متعددا

سنتعرف في هذا المقال على الرفع السنوي للأعمال في شهر شعبان، فإن الأعمال ترفع إلى الله رفعا متعددا، فهناك رفع يومي للأعمال، ورفع أسبوعي، ورفع سنوي، ورفع لأعمال العمر كله.

الرفع اليومي للأعمال

1 – أما الرفع اليومي للأعمال فقد أخبر عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون)[البخاري].

والحديث هنا يبين أن الملائكة يتناوبون النزول على بني آدم في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيهم فيسأل الله ملائكته عن عباده وهو أعلم بهم.

ويضيف الله العباد لنفسه من باب التكريم والتشريف لهم.

والملائكة يذكرون من أعمال الناس الصلاة وهذا يدل على أن الصلاة من أفضل أعمال العباد.

الرفع الأسبوعي للأعمال

2 – وأما الرفع الأسبوعي للأعمال فهو ما ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ، يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ
لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ، إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: اتْرُكُوا، أَوِ ارْكُوا، هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا)[مسلم].

وهذا يدل على أن أعمال العباد تعرض في كل أسبوع مرتين مرة في يوم الاثنين ومرة في يوم الخميس، ويشير الحديث أيضا إلى أن العداوات التي تكون بين المسلم وأخيه هي من الأشياء التي تؤخر مغفرة الله عنه.

الرفع السنوي للأعمال

3 – وأما الرفع السنوي للأعمال فإنه يكون في شهر شعبان من كل عام، فعن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)[النسائي].

وهذا الحديث فيه إشارة إلى أن شهر شعبان هو آخر السنة، وأن أول السنة هو شهر رمضان عند الله باعتبار أعمال العباد.

الرفع لأعمال العمر كله

وهناك عرض لأعمال العمر كله وذلك حين يموت الإنسان فتطوى صحيفته ويعرض عمله على الله ويجد نتيجة عمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

فاحرص أخي المسلم على أن تُحَسِّن عملك المعروض على الله في كل يوم وفي كل أسبوع وفي سنة حتى يحسن عملك كله حين يعرض على الله بعد موتك.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *