يوم القيامة وما فيه من أحوال

يوم القيامة وما فيه من أحوال

حدثنا القرآن عن يوم القيامة كثيرا وذلك لأنه اليوم الذي يرهبه الكافرون ويعمل من أجله العاملون

حدثنا القرآن عن يوم القيامة كثيرا وذلك لأنه اليوم الذي يرهبه الكافرون ويعمل من أجله العاملون.

يوم القيامة

قال الله: (كُلُّ نَفۡسٖ ذَآئِقَةُ ٱلۡمَوۡتِۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ يَوۡمَ ‌ٱلۡقِيَٰمَةِۖ فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ )

ما ينفع الإنسان يوم القيامة

لا ينفع أحدا يوم القيامة ماله ولا بنوه إلا من جاء ربه حينئذ بقلب بريء من مرض الكفر والنفاق وغيرهما من سائر أمراض القلب.

فالقلب السليم هو قلب المؤمن، أما قلب الكافر والمنافق فهو قلب مريض، قال الله تعالى عنهم: (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) وخص القلب بالذكر؛ لأنه إذا سلم سلمت الجوارح، وإذا فسد فسدت.

ستر الله على العبد يوم القيامة

قال رجل لابن عمر: كيف سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النجوى؟ قال سمعته يقول: (يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول أي رب أعرف قال فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطي صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على
الله)

اتقوا النار ولو بشق تمرة

لا ينفع الإنسان يوم القيامة إلا صالح عمله الذي قدمه في الدنيا مهما كان قليلا، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة)

يوم القيامة يوم الخزي والفضيحة

إن يوم القيامة هو اليوم الذي يكون فيه الخزي والفضيحة على رؤوس الأشهاد قال الله: (رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ‌ٱلۡقِيَٰمَةِۖ إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ)

وقال الله: (وَلَا ‌تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ * يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ)

أي لا تهنى على رؤرس الأشهاد يوم القيامة، من الخزى بمعنى الهوان.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *