معنى الولي ومكانة الأولياء

معنى الولي ومكانة الأولياء

سنتعرف في هذا المقال على معنى الولي ومكانة الأولياء، فإن الله -عز وجل- اختص من عباده أناسا برحمته وفضله وكرامته

سنتعرف في هذا المقال على معنى الولي ومكانة الأولياء، فإن الله -عز وجل- اختص من عباده أناسا برحمته وفضله وكرامته، وهؤلاء منهم الأنبياء الذين أعلى الله تعالى قدرهم، والأولياء الذين هم أتباع الأنبياء.

معنى لفظة الولي

ولفظة الولي منها المولى، ولفظة المولى تطلق في اللغة على الناصر، وتطلق في اللغة على السيد الذي يعتق عبده، فنقول له مولى.

وتطلق على العبد الذي اعتقه سيده فنقول له مولى، فهي من كلمات الأضداد، أي أنها تطلق على المعنى وضده.

تعريف الولي

لفظة الولاية يدور أمرها على القرب من الله -عز وجل- وعلامة القرب من الله -عز وجل- هي أن يلتزم الإنسان بأوامر الله، وأن ينتهي عما نهى الله عنه.

فمن تولى عبادة الله على الدوام تولى الله -عز وجل- حفظه ورعايته، فإن الله يقول: (وَهُوَ ‌يَتَوَلَّى ‌ٱلصَّٰلِحِينَ).

الأولياء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

هؤلاء الأولياء الذين التزموا طاعة الله في هذه الدنيا إذا انتقلوا من الدنيا إلى الآخرة لا يخافون شيئا فلا يخافون من عقاب الله لأنهم يدركون أنه ليس هناك شيء ينتظرهم إلا الخير بسبب الخير الذي عملوه في الدنيا.
ولا يحزنون على انتقالهم من الدنيا إلى الآخرة؛ لأنهم يدركون تماما أن ما عند الله هو خير وأعظم مما في هذه الدنيا.
هؤلاء الأولياء قال الله عنهم: (أَلَآ إِنَّ ‌أَوۡلِيَآءَ ‌ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ * ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ ٱلۡبُشۡرَىٰ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ لَا تَبۡدِيلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ).

إذًا الولي هو واحد من أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- معروف بصلاحه، وهذا الصلاح إنما يوزن بالعمل بشريعة الله.

هل الولي تسقط عنه التكاليف

أما هؤلاء الذين يدعون أن الولي قد يصل إلى مرحلة، هذه المرحلة يكون فيها أعلى من الشريعة وفي هذه الحالة تسقط عنه التكاليف، هذا القول الذي يقولونه إنما هو نوع من الإلحاد وليس هناك فارق بين هؤلاء وبين الذين ينكرون وجود الله أو ينكرون أن الله أرسل رسله ليبلغوا للناس أوامر الله عز وجل.

الولاية الحقيقية

فالولاية الحقيقية تعرف بالتزام العبد بأوامر الله إلى أن يأتيه أجله الذي ينتقل به من الدنيا إلى الآخرة، لأن الله -عز وجل- أمرنا بعبادته وطاعته حتى يدركنا الموت فقال الله -عز وجل-: (وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ ‌يَأۡتِيَكَ ‌ٱلۡيَقِينُ).

واليقين هو الموت الذي لا يقين بعده، ولو كان ما يقوله هؤلاء عن سقوط التكاليف حقا لكان الأولى بذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليس هناك من هو أعلى درجة من النبي -صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك لم تسقط عنه التكاليف حتى جاءه أجل الموت.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *