Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

الزكاة تختلف عن الصدقة في أنها يجب أن تخرج لأنواع محددة ممن يستحقون الزكاة،
الزكاة تختلف عن الصدقة في أنها يجب أن تخرج لأنواع محددة ممن يستحقون الزكاة، أما الصدقة فقد يعطيها الإنسان لغني وتكون صدقة وقد يعطيها لزوجته وأولاده وتكون صدقة.
ذكر الله تعالى أصناف المستحقين للزكاة فقال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة: 60].
ولفظة الصدقات تطلق على الصدقات المفروضة وصدقات التطوع، والمقصود منها في الآية هنا هو الصدقات المفروضة كالزكاة؛ لأن الله ختم الآية بقوله: (فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ)
وعليه فهذه الزكاة المفروضة لا تخرج إلا للأصناف التي حددها الله تعالى في الآية، أما صدقات التطوع فتخرج لهم ولغيرهم.
1 – الفقير: هو من ليس له مال، أو له مال لا يكفي حاجة من حاجاته الضرورية.
2 – المسكين: هو من له مال يكفي بعض ضرورياته لكنه لا يكفي كل ضروريات حياته، وعليه فالفقير أسوأ حالا من المسكين، وقيل: العكس.
3 – العاملون عليها: هم العمال والموظفون الذين يستعان بهم في جمع الزكاة وتوزيعها بين المحتاجين.
4 – المؤلفة قلوبهم: هم حديثوا الإسلام الذين لم يستقر الإيمان في قلوبهم ويتوقع أننا إذا أعطيناهم من المال أن يقوى إيمانهم.
5 – وفي الرقاب: أي ننفق من أموال الزكاة في تحرير العبيد والمراد بهم المكاتبون وهم الذين تعاقدوا مع أسيادهم على أن يعطوهم مقدارًا معينًا من المال على أقساط في مقابل أن ينالوا حريتهم، فهؤلاء نعطيهم من أموال الزكاة لنسدد لهم ما عجزوا عن دفعه لأسيادهم لينالوا حريتهم.
6 – الغارمون: هم الذين عليهم ديون وعجزوا عن الوفاء بها، نعطي هؤلاء من أموال الزكاة لنعينهم على الوفاء بديونهم.
7 – في سبيل الله: وهم الغزاة المجاهدون في سبيل الله دفاعًا عن الإسلام الذين ليس لهم راتب معين مقابل أعمالهم هذه، فأمثال هؤلاء نعطيهم من أموال الزكاة ما يكفيهم ويكفي من تجب عليهم نفقتهم.
8 – ابن السبيل: هو المسافر سفرا مباحا يعطى من أموال الزكاة ما يعينه في سفره ذهابا وإيابا.
العبادات في الإسلام تنقسم إلى قسمين:
الأول: عبادات غير معقولة المعنى وهي العبادات التي لا تعلل أي لا نستطيع أن نقف على الحكمة فيها، وإنما يكون المقصود منها هو محض التعبد لله،
أي أننا نقوم بفعلها من باب الامتثال لأمر الله حتى وإن لم نفهم الحكمة منها، كأعداد ركعات الصلاة، وأوقات الصلاة، ومقادير الحدود ومقادير الكفارات، وغير ذلك من العبادات.
والثاني: عبادات معقول المعنى أي تكون العبادة معللة، بمعنى أننا نستطيع أن نفهم الحكمة منها، وذلك كالمعاملات وأحكام الجنايات وغيرها.
وأما بالنسبة للزكاة فإنها قربة مالية معقولة المعنى ففيها: إعانة للفقير، وهي نوع من التكافل الاجتماعي بين الناس، وفيها تأليف للقلوب، وتقوية للعاجز على أداء ما افترضه الله عليه، وغير ذلك من المعاني التي يستطيع الإنسان أن يدركها بعقله.
لكن بالنسبة للمقادير المحددة التي حددها الشرع كربع العشر في زكاة المال، والعشر في الزروع التي تسقى بماء السماء، ونصف العشر في الزروع التي تسقى بجهد الإنسان أو ماله، والخمس كزكاة الركاز، فهذه المقادير غير معقولة المعنى، وهذا معناه أننا نقف فيها عند حدود ما أمر الشرع به دون زيادة أو نقصان تعبدا لله تعالى.