هناك مشركون آذوا رسول الله منهم أمية بن خلف، وهو أمية بن خلف بن وهب كان واحدا من جبابرة قريش الذين آذوا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وآذوا المؤمنين معه في مكة.
إيذاء أمية بن خلف للنبي بمكة
كان عدو الله أمية بن خلف واحدا من المشركين المستهزئين الذين يستهزؤن برسول الله –صلى الله عليه وسلم- بمكة من أمثال عقبة بن أبي معيط وأبي جهل، وفيه وفي أمثاله أنزل الله قوله:
(وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)
إيذاء أمية بن خلف للمستضعفين
من جرائم أمية بن خلف أنه كان واحدا من المشركين الذين يعذبون المؤمنين بمكة من هؤلاء المؤمنين المعذبين بلال بن رباح فقد كان عبدا لأمية بن خلف وكان أمية يخرجه في حر الظهيرة التي تكاد تنضج اللحم الطري ويطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له إما ان تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى وإما أن تموت، وأمام هذا العذاب لا يزيد بلال على أن يقول : أحد أحد.
حتى مر به أبو بكر يوما فرآه في هذا العذاب فقال له أبو بكر ألا تتقي الله في هذا المسكين فقال لأبي بكر: أنت الذي أفسدته فعرض عليه فقال بعنيه فباعه منه .
غزوة بواط
كان أمية بن خلف مع مائة من مشركي قريش الذين كانوا يحمون العير القادمة من الشام والتي خرج المسلمون لاعتراضها مقابل ما أخذه المشركون منهم من ديارهم وأموالهم في مكة بعد الهجرة وكانت هذه هي غزوة بواط وهو جبل من جبال جهينة بالقرب من ينبع لكن أمية نما إلى سمعه خروج المسلمين فنجا بالقافلة.
هلاك أمية بن خلف
في غزوة بدر أسر عبد الرحمن بن عوف أمية بن خلف وابنه عليا وكان عبد الرحمن صديقا لأمية وكانت بينهما مشاركات تجارية، فلما أبصر بلال أمية قال:
رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا، وكان أمية سيده لما كان في مكة وهو الذي كان يعذبه لكن عبد الرحمن حماهما منه فلما رأى بلال ذلك استصرخ الأنصار فأعانوه على قتله هو وولده ولم يستطع عبد الرحمن حمايتهما منهم وتقطعت أوصال أمية بن خلف ولم يلق في بئر القليب مع إخوانه من المشركين.
