مشركون آذوا رسول الله منهم أبو عامر الفاسق

مشركون آذوا رسول الله منهم أبو عامر الفاسق

هناك مشركون آذوا رسول الله منهم أبو عامر الفاسق وهو عبد عمرو بن صيفي كان رأسا لقبيلة الأوس، وكان قد تنصر في الجاهلية

هناك مشركون آذوا رسول الله منهم أبو عامر الفاسق وهو عبد عمرو بن صيفي كان رأسا لقبيلة الأوس، وكان قد تنصر في الجاهلية؛ لذلك كانوا يقولون له: أبو عامر الراهب .

ولد أبي عامر الفاسق صحابي جليل

ابنه هو حنظلة بن أبي عامر كان من خيار المسلمين، وهو المعروف بغسيل الملائكة، حيث غسلته الملائكة لما استشهد في غزوة أحد؛ لأنه خرج للجهاد بمجرد أن سمع منادي الجهاد قبل أن يغتسل من الجنابة.

موقف أبي عامر الفاسق من النبي

لما قدم النبي –صلى الله عليه وسلم- المدينة دعا أبا عامر إلى الإسلام، وقرأ عليه القرآن، لكنه عاند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وحسده، وأظهر له العداء، وكاده وعانده.

فلما رأى النبي –صلى الله عليه وسلم- ذلك منه قال: لا تقولوا أبو عامر الراهب ولكن قولوا أبو عامر الفاسق.

تحريض أبي عامر الفاسق للمشركين

خرج أبو عامر الفاسق من المدينة بنفر من قومه إلى مكة من أجل أن يحرض المشركين على قتال النبي -صلى الله عليه سلم-.

وكان المشركون يستعدون بالفعل لقتال النبي –صلى الله عليه وسلم- من أجل الخروج لغزوة أحد؛ انتقاما لمن قتل منهم في غزوة بدر، إلا أن أبا عامر الفاسق زاد من حماسهم ووعدهم أنهم إن ذهبوا لقتال النبي –صلى الله عليه وسلم- ورآه قومه معهم سينحازون للقتال معه  ضد النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

أبو عامر يقاتل بجانب المشركين ضد قومه

لما وصل المشركون ومعهم أبو عامر الفاسق إلى ميدان المعركة في غزوة أحد، ظهر أبو عامر ونادى على قومه طمعا منه أن ينحازوا له ضد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فردوا عليه وقالوا: لا أنعم الله بك عينا يا فاسق.
فقال: لقد أصاب قومي بعدي شر كثير.

فحمي وقاتل قومه قتالا شديدا، وكان يحفر الحفائر في ميدان المعركة؛ لكي يقع فيها المسلمون، فوقع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إحدى هذه الحفر وأصيب في ذلك اليوم فجرح وجهه.

أبو عامر يستنصر بملك الروم

لما انتهت المعركة ولم ينل أبو عامر ما أراد فر إلى هرقل ملك الروم يستنصر به من أجل أن يُخرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من المدينة، فوعده ملك الروم ومنَّاه .

أبو عامر يتواصل مع المنافقين

كتب أبو عامر الفاسق لأصحابه من المنافقين يعدهم ويمنيهم وطلب منهم أن يبنوا له معقلا ليرسل رسله إليهم ليقرؤوا عليهم كتبه فيه، ولينزل فيه عندما يأتي بجيش هرقل إلى المدينة ليخرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم-وأصحابه.

فبنوا مسجد الضرار ليكون موضعا لمحاربة الله ورسوله، فأمر الله نبيه –صلى الله عليه وسلم- أن يهدم هذا المسجد الذي بني لمحاربة الله ورسوله، ومات أبو عامر الفاسق عند ملك الروم غريبا طريدا وحيدا سنة عشر من الهجرة.

وذكر الله في القرآن الكريم ما كان من أمر مسجد الضرار فقال:

(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ *

أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *