كيف كانت رسالة النبي رحمة للعالمين؟

كيف كانت رسالة النبي رحمة للعالمين؟

كيف كانت رسالة النبي رحمة للعالمين؟ المؤمنين منهم وغير المؤمنين، حيث وصف الله تعالى رسوله –صلى الله عليه وسلم- بقوله: (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ).

كيف كانت رسالة النبي رحمة للعالمين؟ المؤمنين منهم وغير المؤمنين، حيث وصف الله تعالى رسوله –صلى الله عليه وسلم- بقوله: (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ). 

إرسال النبي كان رحمة للمؤمنين

أما كون رسالة النبي  -صلى الله عليه وسلم- رحمة للمؤمنين فأمر معلوم حيث دلنا على الحق وهدانا إليه وأخرجنا الله به من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان بالله.

قال الله تعالى: (رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).

ووصف الله نبيه بقوله: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) فهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، وهو الشافع للخلق في تعجيل الحساب، والشافع لهم في إخراجهم من النار، وفي رفع درجاتهم في
الجنة؛ بهذا كله كان “نَبِيُّ الرَّحْمَةِ”، و “الْمَرْحَمَةِ”.

رسالة النبي كانت رحمة للكافرين

أما كون النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة للكفار لأنه كان من سنة الله مع الأنبياء السابقين أن ينزل عذاب الاستئصال على المكذبين بهم.

فقال الله: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)

لكن بسبب وجود النبي –صلى الله عليه وسلم- لم يُنزل الله بالكفار عذاب الاستئصال فقال الله: (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ).

وعندما جاء ملك الجبال بعدما كذبه قومه قال: (إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا)]البخاري[

رسالة النبي كانت رحمة لأهل الذمة والمعاهدين

كانت رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة لأهل الذمة والمعاهدين حيث أوجب الله علينا حمايتهم والدفاع عنهم، فأي شيء أكثر من أن يتوعد النبي –صلى الله عليه وسلم-
المسلم بالحرمان من الجنة إذا قتل من أخذ منا عهدا بالأمان على نفسه وماله وولده فقال:

(مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا)[البخاري]

رسالة النبي كانت رحمة لأئمة الضلال

وكانت رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- رحمة لأئمة الضلال حيث محا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سنتهم السيئة ولولا ذلك لتضاعفت عليهم سيئاتهم، فإن الإنسان إذا ابتدع أمرا سيئا وقلده الناس فيه فإنه يحمل أوزار كل من قلدوه في هذا الأمر. 

يقول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ)]البخاري[

ألا تعلمون أن أول من سن القتل في هذه الدنيا هو قابيل عندما قتل هابيل وكل من قتل بعده إنما يحمل قابيل من أوزارهم قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ
تُقْتَلُ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ أَوَّلً
ا)
]البخاري[

رسالة النبي كانت رحمة للحيوان

وكانت رسالة النبي–صلى الله عليه وسلم- رحمة بالحيوان حيث بين لنا أن هذه الحيوانات إنما هي نفس لها حرمتها فلا يحل للإنسان تعذيبها فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:(دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ)[البخاري]

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *