سنة الجمعة وما تدرك به صلاة الجمعة

سنة الجمعة وما تدرك به صلاة الجمعة

سنة الجمعة وما تدرك به صلاة الجمعة مما ينبغي أن نتعرف عليه، فتختلف سنة صلاة الجمعة عن سنة صلاة الظهر

سنة الجمعة وما تدرك به صلاة الجمعة مما ينبغي أن نتعرف عليه، فتختلف سنة صلاة الجمعة عن سنة صلاة الظهر، ويختلف ما تدرك به صلاة الجمعة عما يدرك به غيرها من الصلوات.

سنة صلاة الجمعة

صلاة الجمعة ليست لها سنة قبلية كصلاة الظهر بل سنتها بعدية وقد ورد عدد من الروايات فمنها ما يبين أن سنة الجمعة ركعتان ومنها ما يبين أن سنة الجمعة أربع ركعات ويؤخذ من هذه الروايات أن أقلها ركعتان وأكثرها أربع ركعات.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ ، وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ ، وَبَعْدَ المَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ فِي بَيْتِهِ ، وَبَعْدَ العِشَاءِ رَكْعَتَيْنِ ، وَكَانَ لاَ يُصَلِّي بَعْدَ الجُمُعَةِ حَتَّى يَنْصَرِفَ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ)[البخاري].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا صَلَّيْتُمْ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَصَلُّوا أَرْبَعًا). زَادَ عَمْرٌو فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: قَالَ سُهَيْلٌ: (فَإِنْ عَجِلَ بِكَ شَيْءٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ ، وَرَكْعَتَيْنِ إِذَا رَجَعْتَ)[مسلم].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا)[مسلم].

قال النووي: ” في هذه الأحاديث استحباب سنة الجمعة بعدها والحث عليها ، وأن أقلها ركعتان، وأكملها أربع ، فنبه صلى الله عليه وسلم بقوله: (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربعا) على الحث عليها فأتى بصيغة الأمر .

ونبه بقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان منكم مصليا) على أنها سنة ليست واجبة ، وذكر الأربع لفضيلتها وفعل الركعتين في أوقات بيانًا ؛ لأن أقلها ركعتان ، ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي في أكثر الأوقات أربعًا ؛ لأنه أمرنا بهن وحثنا عليهن “[شرح النووي على مسلم].

من أدرك ركعة مع الإمام صلى جمعة

إذا أدرك المأموم مع الإمام ركعة صلى جمعة أما إذا أدرك أقل من ركعة أكمل صلاته بعد سلام الإمام ظهرا بأن يصلي أربع ركعات.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاَةِ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ)[البخاري].

وقال الترمذي عقب روايته لهذا الحديث: ” وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ قَالُوا:

مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الجُمُعَةِ صَلَّى إِلَيْهَا أُخْرَى ، وَمَنْ أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبَعًا ، وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ المُبَارَكِ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ “[سنن الترمذي].

وقال الطيبي: ” من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة مع الإمام ، يعني يحصل له ثواب صلاة الجماعة ، هذا الحكم في الجمعة، وإلا يحصل له ثواب الجماعة إن أدرك بعضها من الصلاة قبل السلام.

ومذهب مالك: أنه لا يحصل له فضيلة جماعة إلا بإدراك ركعة تامة ، سواء في الجمعة وغيرها “[شرح المشكاة].

للاطلاع على المزيد:

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *