ذهاب الصالحين وبقاء الفاسدين

ذهاب الصالحين وبقاء الفاسدين

من علامات الساعة ذهاب الصالحين وبقاء الفاسدين فإذا أسرع الموت في الصالحين وبقي الفاسدون فهذا إنذار بقرب قيام الساعة وفناء الدنيا.

من علامات الساعة ذهاب الصالحين وبقاء الفاسدين فإذا أسرع الموت في الصالحين وبقي الفاسدون فهذا إنذار بقرب قيام الساعة وفناء الدنيا.

سفلة الناس

عن مرداس الأسلمي قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (‌يذهب ‌الصالحون، ‌الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير، أو التمر، لا يباليهم الله بالة). قال أبو عبد الله: يقال حفالة وحثالة.البخاري

شبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذهاب الصالحين وبقاء الفاسدين بقشرة التمر أو الشعير التي تتساقط من حبتها فهؤلا الذين يبقون إنما هم سفلة الناس لا يلقي الله لهم بالا، وهذا حث لنا على أن نلزم طريق الصالحين حتى لا نكون مع هؤلاء الذين لا يبالي الله بهم.

مستريح ومستراح منه

عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر عليه بجنازة، فقال: (‌مستريح ‌ومستراح ‌منه).

قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد، والشجر والدواب)البخاري

بين لنا رسول الله في هذا الحديث أن العبد بالموت إما أن يكن مستريحا من تعب الدنيا ونصبها إلى جنة الخلد والنعيم المقيم في الآخر.

وإما مستراح منه بأن يستريح العباد من شره وأذاه إلى عذاب أليم جزاء ما قدم في الدنيا. قال الداودى: راحة العباد منه مما يأتى من المنكر، فإن أنكروا عليه نالهم أذاه، وإن تركوا أثموا. وراحة البلاد والدواب من جدبهما لما يأتى من المعاصى فيهلك الحرث والنسل.

وقال الباجى: يحتمل أن يكون أذاه للعباد بظلمهم، وأذاه للأرض والشجر والدواب بغصبها ومنعها من حقها، وإتعاب الدواب بما لا يجوز له.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *