Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة من الأحكام التي يجب على كل مسلم معرفتها لئلا يقع في المحذور.
حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة من الأحكام التي ينبغي على كل مسلم معرفتها لئلا يقع فيما نهى عنه الشرع.
ليس كل ما خلق الله من الحيوان على درجة واحدة بالنسبة للإنسان، فهناك ما ينفع الإنسان وهناك ما يضره ولكل أحكامه.
هناك حيوانات كلها منافع للإنسان كالإبل والبقر والغنم وهذه تسمى بالأنعام،قال الله تعالى عنها: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم).
من بين الحيوانات أنواع أباح الإسلام لنا مخالطتها والتعامل معها كالقطط، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عنها: (إنها ليست بنَجَس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات).
هناك أنواع من الحيوانات والطيور أمرنا الإسلام بقتلها؛ وذلك لشدة ضررها وخطورتها على الإنسان، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن: الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور).
أما الكلاب فهي حيوانات جمعت بين الخير والشر، والمنافع والمضار.
1 – حارس وفي ومخلص لصاحبه.
2 –وماهر في حراسته للزرع والغنم والدور وغير ذلك.
3 –وماهر في صيد الطيور لصاحبه.
1 – لعابه نجس،فإذا وضع طرف لسانه في الإناء وجب غسل الإناء سبع مرات إحداهن بالتراب.
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرار).
2 – يمنع دخول الملائكة البيت الذي تكون فيه، والبيت الذي تخلوا منه الملائكة تسكنه الشياطين.
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة تماثيل)
3 –الكلب منقص لأجر صاحبه إذا اقتناه لغير حاجة وضرورة.
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (من اتخذ كلبا، إلا كلب زرع، أو غنم، أو صيد، ينقص من أجره كل يوم قيراط).
لأن الكلاب جمعت بين الخير والشر والمنافع والمضار كان حكم الإسلام فيها أن نأخذ خيرها ونترك شرها
وذلك بأن نقتني الكلاب من أجل حراسة زرعنا، أو أغنامنا، أو دورنا، أو من أجل أن تصطاد لنا.
وأن نترك شرها بألا تخالطنا في بيوتنا، ولا تلمس ثيابنا؛ لئلا تتنجس منها وتبطل بذلك صلاتنا.
العلوم التجريبية يقولون عنها أنها علوم لا دين لها لأنها تعتمد على التجربة والملاحظة فما يصل إليه الملحد هو عين ما يصل إليه المؤمن.
فما ذهب إليه العلم التجريبي هو عين ما أمر به الإسلام حيث أكد الأطباء أن الكلاب تسبب الكثير من الأمراض منها:
1 – داء السعار وهو داء ينتقل عن طريق لعاب الكلب المصاب.
2 – الدودة المكورة وهي تعيش داخل أمعاء الكلب وتخرج بيويضات هذه الدودة مع فضلات الكلب وعندما يلحس الكلب دبره تنتقل هذه البويضات إلى فمه، فإذا لمس بفمه أي شيء تنتقل إليه تلك الدودة.
3 – يصاب الأطفال الرضع ببعض أمراض الحساسية بسبب الكلاب.
4 – تسبب الكلاب المنزلية الإصابة بمرض القوباء الحلقية وهو مرض جلدي معدي.
مما سبق يتبين لنا التناغم بين ما اكتشفه العلم الحديث وما أخبر عنه النبي –صلى الله عليه وسلم- منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان بشأن الكلاب.
اقرأ المزيد: