تفسير قول الله: كنتم خير أمة أخرجت للناس

تفسير قول الله: كنتم خير أمة أخرجت للناس

تفسير قول الله: كنتم خير أمة أخرجت للناس. فأمة الإسلام هي خير أمة أخرجها الله للناس وسبب هذا أنه أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

تفسير قول الله: كنتم خير أمة أخرجت للناس. فأمة الإسلام هي خير أمة أخرجها الله للناس وسبب هذا أنه أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

خيرية الأمة الإسلامية

قال الله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)

هذا خطاب من الله تعال لمن شرفهم بوصف الإيمان أنهم كانوا في علم الله الأزلي خير أمة أخرجها الله لهداية الناس وإخراجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال الله: (تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)

بين الله لنا الأسباب التي جعلت أمة الإسلام خير أمة اخرجها الله لهداية الناس أنها أمة تقوم بواجب الأمر بالمعروف وتنهى المنكر وأنها أمة تؤمن بالله حق الإيمان كما جاء به الوحي الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم.

تقديم الأمر بالمعروف على الإيمان بالله

قدم الله في الآية ذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان بالله مع أنه معلوم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينفع صاحبه إذا لم يسبقه إيمان بالله.

والجواب أن الله ذكر في الآية هنا أولا الشيء الذي تميزت به أمة الإسلام عن غيرها من الأمم وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذكر أخيرا الإيمان بالله وهو امر يشترك فيه المسلمون مع غيرهم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى.

حال أهل الكتاب

قال الله: (وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)

أشارت الآية هنا إلى قبح ما عليه اليهود من عدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد عرفوه كما يعفون أبناءهم من خلال أوصافه التي ذكرها الله لهم في التوراة التي يؤمن بها اليهود والنصارى.

وكانوا قبل مجيء النبي يؤمنون به ويستفتحون على أعدائهم بأنه قد آن زمان خروجه وسيقاتلونهم معه قتل عاد وإرم فلما جاءهم رسول الله وعرفوه كفروا به.

قال الله: (وَلَمَّا جَآءَهُمۡ كِتَٰبٞ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٞ لِّمَا مَعَهُمۡ وَكَانُواْ مِن قَبۡلُ يَسۡتَفۡتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم ‌مَّا ‌عَرَفُواْ ‌كَفَرُواْ بِهِۦۚ فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ)

فلو آمن هؤلاء بما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وأنصفوا واتبعوا التوراة التي يدعون الإيمان بها لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة، فمنهم من أنصف وآمن كعبد الله بن سلام لكنهم قليل، والكثير منهم فسقوا وخرجوا عن طاعة الله وتمرداو على أوامره.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *