Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

حبب إلينا رسول الله حضور مجالس الذكر؛ لأنها مجالس تحضرها الملائكة، وتغشها الرحمة، وتتنزل عيها السكينة.
حبب إلينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حضور مجالس الذكر؛ لأنها مجالس تحضرها الملائكة، وتغشها الرحمة، وتتنزل عيها السكينة.
يستحب للإنسان أن يكثر من ذكر الله حتى يذكره الله عنده، فما أعظم أن ينال الإنسان شرف ذكر الله له، قال الله تعالى: (فاذكروني أذكركم).
فمجالس الذكر التي يكثر الذاكرون فيها من ذكر الله يسبحونه ويحمدونه هي مجالس يباهي الله بها ملائكته.
فعن معاوية -رضي الله عنه- قال: (خرجَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على حلقة من أصحابه فقال: (ما أجْلَسَكُم؟)
قالوا: جلسنا نذكُر الله تعالى ونحمَدُه على ما هدانا للإسلام ومنّ به علينا، قال: آلله ما أجْلَسَكُمْ إلا ذاك؟ أما إني لَمْ أستحلِفكُمْ تُهمةً لكُمْ، ولَكنَّهُ أتاني جبْرِيلُ فأخْبَرَنِي أنَّ الله تعالى يُباهي بكُمُ المَلائكَةَ)[مسلم]
عن أنس بن مالك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: (حلق الذكر)[الترمذي]
وفي هذا الحديث يأمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا مررنا بجماعةٍ يذكرون الله، أن نذكر الله مثلهم لأنهم يكونون في رياضِ الجنة، وأيُّ عمل يوصل العبد إلى الجنة فإنه يكن روضة من رياض الجنة.
فمجالس الذكر هي مجالس تغشاها رحمة الله وتحفها الملائكة وتتنزل عليها السكينة والطمأنينة.
فعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة -رضي الله عنهما-: أنهما شهدا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
(لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُون اللَّهَ تَعالى إلا حَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَليهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ تَعالى فِيمَنْ عِنْدَهُ)[مسلم]
من أثنى على الله بأوصاف كماله مستحضرا عظمته في قلبه امتلأ ميزانه من الحسنات، فإذا أضاف لذلك التنزيه لله عما لا يليق بذاته المقدسة بقوله : سبحان الله. ملأت حسناته ما بين السماء والأرض. عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن – أو تملأ – ما بين السماوات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها)[مسلم]