تاريخ التأليف في المستدركات

تاريخ التأليف في المستدركات

تاريخ التأليف في المستدركات التي استدرك العلماء فيها على غيرهم من الأئمة فخرجوا أحاديث على شروطهم لم يخرجوها في كتبهم.

تاريخ التأليف في المستدركات التي استدرك العلماء فيها على غيرهم من الأئمة فخرجوا أحاديث على شروطهم لم يخرجوها في كتبهم.

أول من ألف في المستدركات

 كان من أوائل من ألفوا في المستدركات الإمام الحاكم -رحمه الله- الذي عاش في القرن الرابع الهجري، فإن كل من تكلم على المستدركات كنوع جديد من التأليف لم يذكروا أحدا قبل الإمام الحاكم ألف في هذا، وهذا التأليف أضاف مصدرا جديدا إلى مصادر السنة التي يعزى إليها الحديث حينما لا نجد الحديث في المصدرين المستدرك عليهما.

قال صاحب كشف اللثام وهو يتكلم عن أوائل القرن الخامس الهجري: نتيجة لتهذيب السنة والبحث في مدوناتها ظهر في هذه المرحلة نوع جديد من المؤلفات هو المستدركات، فألف الحافظ أبو
عبد الله الحاكم النيسابوري كتابه المستدرك على الصحيحين.
كشف اللثام عن أسرار تخريج أحاديث سيد الأنام 1 / 154.

تاريخ  تأليف الحاكم للمستدرك

ألف الحاكم كتابه المستدرك بعد موت شيخه الدار قطني، قال الذهبي: الحاكم.. .ألف المستخرج]لعله يقصد المستدرك.[ في أواخر عمره، بعد موت الدار قطني بمدة. سير أعلام النبلاء للذهبي  17 / 176.

والدار قطني توفي في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. سير أعلام النبلاء للذهبي 16 /457.

فمن هذا النص الصريح الذي يبين فيه الإمام الذهبي أن الحاكم ألف مستدركه بعد موت الدار قطني يتبين أن الحاكم -رحمه الله- ألف المستدرك بعد سنة ثلاثمائة وخمس وثمانين،

وبهذا يتبين أن ما ورد في مقدمة المستدرك من قوله: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ إملاءا في يوم الاثنين السابع من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

فقوله ثلاث وسبعين هنا تصحيف لأنه في هذا الوقت كان الإمام الدار قطني ما زال حيا، وهذه السنة نجد أن عمر الحاكم -رحمه الله- فيها كان حوالي اثنين وخمسين، وقد عاش الإمام نحوا من  أربع وثمانين سنة، بهذا يتبين أن سنة ثلاثمائة وثلاث وسبعين ليست في نهاية عمر الإمام، وقد صرح الذهبي -رحمه الله- أن الحاكم ألف كتابه في نهاية عمره.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *