الغيبة ومحاكاة الناس من التنمر المذموم

الغيبة ومحاكاة الناس من التنمر المذموم

الغيبة ومحاكاة الناس من التنمر المذموم الذي نهانا الإسلام عنه، والتنمر معناه أن يعيب الإنسان أخاه سواء في حضوره أو في غيبته، وأن يذكره على وجه الذم والتحقير.

الغيبة ومحاكاة الناس من التنمر المذموم الذي نهانا الإسلام عنه، والتنمر معناه أن يعيب الإنسان أخاه سواء في حضوره أو في غيبته، وأن يذكره على وجه الذم والتحقير.

محاكاة الناس للانتقاص منهم

بعض الناس لا يقتصرون بالغيبة فحسب، وإنما يحاول أن يضيف لك مشهدا تصويريا يصور لك حالة من يتكلم عنه على سبيل الازدراء والاحتقار.

فإذا أراد أن يصف عرجه مشى أمامك متعارجا. وإذا أراد أن يعيب لك مشيته مشى أمامك يصور لك مشيته يريد الازدراء والاحتقار، كل هذا إنما نهانا الاسلام عنه.

تصوير النبي بشاعة الغيبة

بين لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشاعة هذا الذنب عند الله، تروي لنا عائشة -رضي الله عنها- فتقول:

قلت يوما للنبي -صلى الله عليه وسلم- حسبك من صفية، فإنها كذا وكذا، -تعني قصيرة- فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)

هنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد أن يبين لنا بشاعة أن يغتاب الإنسان أخاه، فقال لعائشة: إن هذه الكلمة التي نطقت بها لو أنها صورت بشيء نتن وقبيح، ثم وضعت هذه الكلمة التي صورت بهذا الشيء المنتن على قلتها وصغرها ثم وضعت في ماء البحر على كثرته وعظمته لاستطاعت هذه الكلمة من شدة بشاعتها أن تغير لون ماء البحر وطعمه وريحه، وهذه مبالغة من النبي -صلى الله عليه وسلم- ليبين لنا خطورة أن يتكلم الإنسان في عرض أخيه.

محاكاة الناس من الغيبة

ثم تقول عائشة -رضي الله عنها-: (وحكيت له إنسانا).

المحاكاة معناها أن تصور لأحد من الناس صورة شخص أخر على سبيل الاستخفاف، وهذه المحاكاة لا تستخدم دائما إلا في الازدراء والاحتقار.

فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أحب أن يكون لي كذا وكذا وأني حكيت إنسانا)

أي ما أحب أن يكون لي من الدنيا الكثير والكثير في مقابل أن أحكي صورة إنسان على سبيل الازدراء وذلك لأن الذنب على هذا الأمر عند الله عظيم.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *