السلوك الجنسي القائم على الزواج

السلوك الجنسي القائم على الزواج

السلوك الجنسي الثاني وهو السلوك الذي لا يقوم على كبت هذه الغريزة
السلوك الجنسي القائم على الزواج

السلوك الجنسي الثاني وهو السلوك الذي لا يقوم على كبت هذه الغريزة ولا يكون على إطلاق العنان لها وإنما يسمح لهذه الغريزة بالانطلاق في إطار الزواج المشروع الذي شرعه الله عز وجل.

الزواج هو السلوك الذي أقره الإسلام

هذا السلوك هو السلوك الذي أقره الاسلام؛ وذلك لأن هذا السلوك تترتب عليه فوائد عديدة.

الفائدة الأولى للزواج

إن هذا السلوك إنما يكون فيه استجابة للفطرة التي فطر الله الإنسان عليها،

الفائدة الثانية للزواج

وهذا السلوك فيه تحصين للفرج من أن يقع فيما حرمه الله من الفواحش.


الفائدة الثالثة للزواج

هذا السلوك فيه غض للأبصار عن النظر إلى ما حرمه الله، وهذا هو معنى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء)


الفائدة الرابعة للزواج

من فوائد هذا السلوك الجنسي أن هذا السلوك يكون به بناء الأسرة، وهذه الأسرة يبتغي الإنسان من ورائها الأبناء، وهؤلاء الأبناء إذا أحسن الإنسان تربيتهم كانوا امتدادا حسنا له بعد موته
وكانوا رصيد حسنات يضاف إلى رصيد حسناته وهو في قبره.

فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له).

الفائدة الخامسة للزواج

إذا مات ولد الإنسان قبل أن يموت هو وصبرت على هذا الفقد وهذا الألم فإن الله تعالى يجعل هذا الولد حجابا لك من النار.
فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل على النساء يوما فوعظهن وذكرهن، ثم قال: أيما امرأة يموت لها ثلاثة من الولد إلا كانوا حجابا لها من النار. فقالت امرأة: واثنان يا رسول الله؟ قال: واثنان.
بيت الحمد لمن فقد ولده

إذا هذا الولد بالرغم من أنه هبة من الله للإنسان إذا أخذ الله هذه الهبة التي أعطاها للإنسان وصبر على هذا الفقد وهذا البلاء، فإن الله تعالى يعوضه عن ذلك بمكانة في الجنة، فيبني الله تعالى له بيتا في الجنة ويأمر الله ملائكته أن يسموه بيت الحمد.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي فيقولون: نعم. فيقول الله: قبضتم ثمرة فؤادي؟ فيقولون: نعم. فيقول الله تعالى: وماذا قال عبدي، فيقولون: يا ربي حمدك واسترجع.

فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد.

إذا هذا السلوك الجنسي الذي يقوم على الاستجابة لهذه الغريزة في إطار هذا الزواج المشروع إنما كله فوائد
استجاب الإنسان لفطرته وغريزته، واستمتع بما أباحه الله له من الطيبات، ورزقه الله من وراء هذا السلوك بالأبناء الذين يؤجر عليهم بعد موته، أو يؤجر إذا ماتوا وهو ما زال على قيد هذه الحياة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *