الخوف والرجاء

الخوف والرجاء

الخوف والرجاء هما جناحا العبادة، فإذا كاد الخوف أن يصل به الخوف إلى اليأس من رحمة الله يلجأ إلى الرجاء والطمع في رحمة الله

الخوف والرجاء هما جناحا العبادة، فإذا كاد الخوف أن يصل به الخوف إلى اليأس من رحمة الله يلجأ إلى الرجاء والطمع في رحمة الله، وإذا كاد رجاؤه أن يصل به إلى الاغترار بالله لجأ إلى الخوف من الله.

ترهيب القرآن

يخاطب الله العباد في الكثير من نصوص القرآن أحيانا خطابا يحملهم على الخوف لأجل أن يدفعهم للعمل الصالح ليكونوا أهلا لرحمة الله، فيقول الله: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون)،

وقال الله: (ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالا وعدده يحسب أن ماله أخدله).

وقال الله: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم).

ترغيب القرآن

أحيانا يخاطب الله العباد بنصوص تحملهم على الطمع والرجاء في رحمته وتبين لهم أن رحمة الله لا يحجبها عن العباد حاجب ولا يمنعها مانع، حتى يقبل العباد على الله فيكونوا أهلا لإحسانه.

قال الله تعالى: (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

وقال الله: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)

الترغيب والترهيب في القرآن

في بعض الأحيان يخاطب الله العباد بنصوص تجمع بين الخوف من الله والرجاء والطمع في رحمته في موضع واحد.

قال الله تعالى: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ)

وقال الله: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)

جناحا العبادة الترغيب والترهيب

من اقتصر في عبادته لله على الخوف وحده دفعه ذلك لليأس من رحمة الله ، واليأس من رحمة الله من صفات الكافرين.

قال الله: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)

ومن اقتصر في عبادته لله على الرجاء في رحمته فقط كان جاهلا مغترا بربه مستهزءا بوعيد الله له فكان لابد وأن تكون العبادة لله قائمة على جناحين:

جناح الخوف الذي يجعل الإنسان لا يأمن العاقبة، وجناح الرجاء الذي يفتح باب الطمع في رحمة الله أمام العاصي تلك الرحمة التي لا يحبها عن العبد حاجب ولا يمنعها مانع.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *