الحياة الزوجية مقدسة في نظر الإسلام

الحياة الزوجية مقدسة في نظر الإسلام

من الأسباب التي تؤدي لفساد الحياة الزوجية هو عدم إدراك الرجل أو المرأة قيمة هذه الحياة الزوجية.

من الأسباب التي تؤدي لفساد الحياة الزوجية هو عدم إدراك الرجل أو المرأة قيمة هذه الحياة الزوجية.

الحياة الزوجية مقدسة في نظر الإسلام

قيمة الحياة الزوجية

ربما يتصور الرجل أن هذه الزوجة مجرد صديقة أو مجرد عشيقة أو مجرد زميلة لا يهتم لأمرها ولا يحتاط لشأنها.
وهذا التصور يجعله يتعامل مع تلك الحياة تعاملا خاطئا، فكثير من الناس ترى الواحد منهم عندما يتعامل مع زوجته لا يتعامل أبدا معها بنخوة الزوج بل يسمح لها بأن تتعامل مع الرجال، يسمح لها بأن تتعرى أمام الرجال، يعني ليس عنده أي نخوة ولا غيرة على تلك المرأة.

وهذا هو الموقف الطبيعي إذا كانت لك زميلة عمل مثلا، ستقول هي حرة في شأنها وليس لي سلطان عليها ولا أحاسب ولا أسأل عنها.

لكن الأمر مع تلك الزوجة يختلف تماما، إنها زوجتك، ما يرفعك يرفعها وما يخفضك يخفضها، وكذلك الأمر بالعكس.

الحياة الزوجية مقدسة في الإسلام

هذه الحياة الزوجية في نظر الإسلام هي حياة مقدسة، وهذا الميثاق الذي يربط بين الرجل وزوجته إنما هو في نظر الإسلام ميثاق غليظ.

قال عنه الله -عز وجل-: (وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا ‌غَلِيظٗا).

الزواج يكون به النسب

هذه الحياة الزوجية أباح الله لك أيها الرجل من تلك المرأة ما لم يبحه لأبيها ولا لأخيها، هذه الحياة الزوجية إنما ترتب عليها نسب كهذا النسب الذي ترتب على زواج أبيك من أمك.

بهذا الزواج حدث هناك نسب وصار لك أب وصارت لك أم وصار لك إخوة، هكذا أيضا إنما يصير لك أبناء وهؤلاء الأبناء يصير لهم أب وتصير لهم أم.

إذا هذه الحياة الزوجية ترتب عليها في نظر الاسلام وهو نسب مشروع أمام الله -عز وجل- وأمام الجميع.

حكم المساكنة

وليس بالنسب الحرام الذي ينتج عن تلك المساكنة التي يتحدثون عنها، هذه المساكنة يقولون بأن الرجل يجوز له أن يساكن امرأة أجنبية يعيش معها.

وهذه في الحقيقة تسمية خاطئة، هذه ليست مساكنة، فالأمر لا يقتصر على سكن الرجل مع المرأة، إنما يسمى زنا؛ لأن الأمر يترتب عليه تلك العلاقة المحرمة بدون وجود ما يشرعها من تلك الحياة الزوجية.
فالمرأة بتلك المساكنة ترخص من نفسها وربما يترتب عليها حمل يتبرأ الرجل منه، فكيف يثق بهذا الحمل وهي تبيح لنفسها أن تساكن هذا وذاك، فتجد نفسها هي التي تحملت عاقبة هذا الأمر وحدها.

الميراث يترتب على الحياة الزوجية

هذه الحياة الزوجية يترتب عليها في نظر الإسلام ميراث، بمعنى أن الرجل يرث زوجته وأن الزوجة ترث زوجها ولا يمكن أن يكون هناك أحد يحجب الرجل من الميراث من زوجته، ولا أحد يمنع المرأة من الميراث من زوجها.

فأنت أيها الرجل ربما لا ترث من أختك إذا كان لها أولاد وأنتي أيتها المرأة ربما لا ترثي من أخيك إذا كان له أولاد، لكن لا يمكن أن يحجب الرجل أو أن تحجب المرأة من الميراث من زوجها.

فهذا أيضا مما يبين لنا قدسية هذه العلاقة الزوجية، وهذه القدسية هي ما يجب على الرجل أن يكون مدركا له وأن تكون المرأة أيضا مدركة له.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *