سنتعرض في هذا المقال للحديث عما ورد من الأحاديث في سنة الظهر فقد وردت أحاديث متعددة في سنة الظهر ظاهرها يوهم التعارض.
أحاديث سنة الظهر
من الأحاديث التي وردت في سنة الظهر منها ما يبين أن سنة الظهر أربع قبلها وركعتان بعدها وهذا ورد في حديث أم حبيبة، وورد في حديث ابن عمر أن سنة الظهر ركعتان قبلها وركعتان بعدها، وورد في حديث آخر لأم حبيبة أن رسول الله بين أن من صلى أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها حرمه الله على النار.
سنة الظهر أربع قبلها وركعتان بعدها
الحديث الذي ورد في بيان سنة صلاة الظهر أنها أربع ركعات قبل صلاة الظهر وركعتان بعدها هو حديث أم حبيبة –رضي الله عنها- زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها قالت: سمعت رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- يقول: (ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا، غير فريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة، أو إلا بني له بيت في الجنة)]رواه مسلم[.
وقد ورد تفصيل هذا الحديث في رواية الترمذي عن أم حبيبة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر،
وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر صلاة الغداة).
وهذا الحديث يبين لنا أن سنة صلاة الظهر أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها.
سنة الظهر ركعتان قبلها وركعتان بعدها
ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: (صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ)]رواه البخاري[
وهذا الحديث يبين أن سنة الظهر ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها.
سنة الظهر أربع قبلها وأربع بعدها
وروي عن أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا، حَرُمَ عَلَى النَّارِ)]رواه أبو داود[
الجمع بين أحاديث سنة الظهر
وفي هذه الأحاديث التي ذكرت أعدادا مختلفة في سنة الظهر قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: “وَاخْتِلَافُ الْأَحَادِيثِ فِي أَعْدَادِهَا مَحْمُولٌ عَلَى تَوْسِعَةِ الْأَمْرِ فِيهَا وَأَنَّ لَهَا أَقَلَّ وَأَكْمَلَ، فَيَحْصُلُ أَصْلُ السُّنَّةِ بِالْأَقَلِّ، وَلَكِنَّ الِاخْتِيَارَ فِعْلُ الْأَكْثَرِ الْأَكْمَلِ”
