أخذ المرأة مكان الرجل والعكس سبب لفساد الحياة الزوجية

أخذ المرأة مكان الرجل والعكس سبب لفساد الحياة الزوجية

من الأسباب التي تؤدي لفساد الحياة الزوجية وعدم اكتمالها، أن ترى المرأة تحاول أن تأخذ مكان، فتكون كما يقولون مسترجلة.

من الأسباب التي تؤدي لفساد الحياة الزوجية وعدم اكتمالها، أن ترى المرأة تحاول أن تأخذ مكان، فتكون كما يقولون مسترجلة.

المراة المسترجلة والرجل المخنث

المرأة المسترجلة

هي الآمرة وهي الناهية وهي التي ترفع صوتها، هي تريد أن تكون كل شيء في هذا البيت، وتريد أن تكون أوامرها هي النافذة على الرجل وعلى كل من في البيت، هي بهذه الحالة تحاول أن تأخذ مكانا ليس مكانها وهو مكان الرجل.

الرجل المخنث

وأحيانا الرجل يتراجع عن دوره ويأخذ مكانا ليس مكانه، وإنما هو مكان المرأة، فتراه لا يقوم بأداء واجبه من الإنفاق على بيته، ولا يقوم بواجبه من السعي لتحصيل الرزق، ولا يقوم بواجبه من القيام بواجب الحماية لهذا البيت.

فإذا أخذ كل واحد منهما موضعا ليس موضعه فإن هذا إنما يكون من أسباب فساد الزوجية وعدم اكتمالها فإما أن تنتهي بطلاق وأما أن تكتمل بشقاء.

الغراب الذي أراد أن يكون طاووسا

ويكون مثل هذا الأمر كمثل الغراب الذي نظر يوما إلى الطابوس فأعجبه ريشة، فقال هذا الغراب في نفسه لو نتفت هذا الريش ووضعت موضعه ريش هذا الطاووس ففعل الغراب ذلك فلا بقي غرابا ولا صار طاووسا.

المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء

هكذا المرأة التي تريد أن تأخذ مكان الرجل، وهكذا الرجل الذي يريد أن يأخذ مكان المرأة، وهذا الامر نهانا عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عبدالله بن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لعن المخنثين من الرجال والمسترجلات من النساء).

وفي رواية: (لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال).

الاختلاف بين طبيعة الرجل والمرأة

الاختلاف في طبيعة الرجل والمرأة في البيت إنما هو من الأمور الضرورية التي لا تكتمل الحياة الزوجية إلا بهما.

فالبيت يحتاج للرجل الشديد القوي ويحتاج للمرأة الضعيفة هكذا يكتمل أو تكتمل أركان هذا البيت.

وهذا إنما يكون مثله كمثل جسد الإنسان هذا الجسد فيه عظام لا يصلح الجسد إلا إذا كانت مستقيمة، كعظام اليدين والرجلين.

وهناك عظام فيها انحناء لا يصلح الجسد إلا بهذا الانحناء كعظام هذا القفص الصدري حيث يحفظ القلب وما حوله.

إذا كانت عظام الجسد كله مستقيمه فسد هذا الجسد، وإذا كانت كلها منحنية فسد هذا الجسد. لابد وأن يكون هناك المستقيم وهناك المنحني حتى يصلح أمر الجسد.

الزوج والزوجة يتكاملان

هكذا الحياة الزوجية لابد فيها من رجل وأن يشعر هذا الرجل بأن معه امرأة ولابد فيها من امرأة تشعر بأن معها رجل.

بهذا يحصل التكامل بين الرجل وزوجته كهذا التكامل والانسجام الذي نراه في أجزاء هذا الكون،
نرى في هذا الكون تلك الشمس الملتهبة، وهذا القمر المعتم، وتلك الأرض التي بها هذه اليابسة وبها تلك المسطحات.
وكل جزء من هذه الأجزاء لا يتعارض مع الجزء الآخر. إنما كلها يكمل بعضها بعضا وينسجم بعضها مع بعض هكذا الحياة الزوجية.

الاختلاف بين الرجل والمرأة إنما هو اختلاف يؤدي إلى التناغم والانسجام بينهما. فالحياة الزوجية لا تحتمل رجلين ولا تحتمل امرأتين إنما تحتمل رجلا وامرأة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *