ما هي فضائل الأذكار وآدابها؟

ما هي فضائل الأذكار وآدابها؟

ينبغي على كل مسلم أن يتعرف على فضائل الأذكار وآدابها وأحكامها، وأن يكون دائم الذكر لله -تعالى- في كل الأوقات والأحوال.

ينبغي على كل مسلم أن يتعرف على فضائل الأذكار وآدابها وأحكامها، وأن يكون دائم الذكر لله -تعالى- في كل الأوقات والأحوال.

ذكر الله بالقلب واللسان

قد يذكر الإنسان ربه بقلبه فقط، وقد يذكره بلسانه فقط، وقد يذكر ربه بهما معا، وذكر الله بالقلب واللسان معا هو أفضل الذكر، فهو اشتراك لأكثر من جارحة في الذكر، ويليه الذكر بالقلب.

ذكر الله لا يحتاج لجهد ولا لوقت

وذكر الله لا يحتاج من الإنسان جهد، فمن عجز عن ذكر الله بلسانه ذكره بقلبه، ولا يسقط ذكر الله إلا إذا فقد الإنسان عقله.

الذكر الخفي

فمن ذكر الله في نفسه معتزلا الناس منفردا عنهم بحيث لا يعلم به إلا الله كان أفضل ممن ذكر الله في الملأ لأنه أبعد عن الرياء.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يقول الله تعالى: (أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ‌ذكرني ‌في ‌نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم،

وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)]البخاري[

قَال ابن حجر: “قَال بَعْضُ أَهْل الْعِلْمِ: يُسْتَفَادُ مِنْهُ أَنَّ الذِّكْرَ الْخَفِيَّ أَفْضَل مِنَ الذِّكْرِ الْجَهْرِيِّ، وَالتَّقْدِيرُ: إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ بِثَوَابٍ لَا أُطْلِعُ عَلَيْهِ أَحَدًا”.

وعن ‌أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (‌سبعة ‌يظلهم ‌الله ‌في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه،

ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)[البخاري]

أي ذكر الله في خلاء وبعد الناس فبكى من خشية الله.

وذكر الله لا ينحصر في التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير بل كل طاعة يقوم بها الإنسان هي ذكر لله.

حضور القلب مع الذكر

ينبغي على الإنسان أن يكون حاضر القلب أثناء ذكره لله؛ لما فيه من زيادة التعظيم والتوقير لله -عز وجل-، ولما فيه من تعقل ما يقول،

فكما طلب الله منا التدبر عند قراءة القرآن كما في قول الله: (كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ إِلَيۡكَ مُبَٰرَكٞ ‌لِّيَدَّبَّرُوٓاْ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ) كذلك ينبغي التدبر عند ذكر الله.

ذكر لله في كل الأحوال

لا يشترط أن يكون الإنسان متوضأ ليذكر الله بقلبه ولسانه أو بأحدهما، وإنما يجوز للمحدث والجنب والحائض والنفساء أن يذكروا الله.

وهذا بخلاف قراءة القرآن فإنه لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا للنفساء قراءة القرآن ولا مس المصحف ولا حمله.

ويجوز للإنسان إذا كان جنبا والمرأة إذا كانت حائضا أن يقولا عند المصيبة: “إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون” وهذا جزء آية لكن بشرط ألا يقصدا بها القرآن وإنما يكون مجرد دعاء،

وكذلك عند ركوب الدابة يقول: “سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كُنَّا له مُقرنين”.

وعند الدعاء يقول: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار”. يقصد بذلك الدعاء ولا يقصد قراءة القرآن.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *