السهم: هو عبارة عن حصة يمتلكها الإنسان في الشركة ويكون رأس مال الشركة مكونا من هذه الأسهم، وحامل هذا السهم يعتبر شريكا في الشركة، وهذه معاملة مباحة.
معنى السند
والسند: هو عبارة عن قرض يعطيه الإنسان للشركة في مقابل فائدة يحصل عليها من وراء هذا القرض، وعليه فيعتبر حامل هذا القرض دائنا للشركة وليس شريكا فيها، وهذه المعاملة محرمة؛ لأنها ربا، فهذا قرض جر نفعا.
كيفية حساب زكاة الأسهم
إذا كان حامل الأسهم يقصد بذلك الاستمرار فيها للحصول على أرباح سنوية فيكون مثله في هذه الحالة كمثل صاحب الشركة، وعليه فإن الزكاة في هذه الحالة تكون بحسب مال الشركة بمعنى أن صاحب الأسهم إذا كانت أسهمه قد بلغت النصاب ومر عليها الحول فإن الزكاة تحسب كالآتي:
إذا كانت الشركة تقوم بالتجارة فإن الزكاة تكون زكاة عروض تجارة، فيكون مقدار الزكاة فيها ربع العشر.
وإذا كانت الشركة تعمل في الزراعة فإن الزكاة فيها تكون العشر إذا كانت تسقى بماء السماء أو بماء العيون، وإذا كانت تروى بتكلفة وجهد على صاحبها فإن الزكاة تكون نصف العشر.
وإذا كانت الشركة تتاجر في المواشي فإن الزكاة فيها تكون زكاة الأنعام، وإذا كانت هذه الشركات الزراعية أو الحيوانية تتاجر في هذه الأشياء فتكون الزكاة فيها زكاة عروض تجارة.
أما إذا كان صاحب الأسهم يقصد بشراء الأسهم المتاجرة في الأسواق المالية بيعا وشراء لهذه الأسهم فإنها تعامل معاملة عُرُوض التجارة فإذا بلغت هذه الأسهم ما يساوي النصاب ومر عليها الحول وجب فيها ربع العشر.
هل في السندات زكاة؟
السندات معاملة محرمة لأنها قرض جر نفعا وهذا هو عين الربا، وعليه فلا زكاة فيها؛ لأنها كسب خبيث، والله لا يقبل من العبد إلا الكسب الطيب؛
لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا…)مسلم
لكن الزكاة تكون في أصل المال الذي هو كسب طيب دون الفائدة التي خرجت منه.
ومن العلماء من ذهب إلى زكاة هذه السندات بفائدتها إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول بالرغم من أنها معاملة محرمة؛ لوجود التملك التام؛ ولأنه ليس كالمال المسروق أو مال الرشوة، والذين أوجبوا الزكاة فيها راعوا مصلحة الفقراء.
