ذكر الفقهاء أن من نسي أنه صائم فأكل أو شرب ناسيا فعليه أن يتوقف عن الطعام والشراب بمجرد تذكره لصيامه، وليتم صومه سواء كان يصوم صوما مفروضا أو مندوبا.
الواجب والمندوب في الصيام
من نسي فأكل أو شرب فليتم صومه لا فرق في ذلك بين الفرض والنافلة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه)[البخاري].
قال الإمام الشافعي فيمن أكل أو شرب ناسيا: ليس عليه قضاء مطلقا لا في الفريضة ولا في النافلة.
وقال الإمام ابن دقيق العيد: من أكل أو شرب أو جامع ناسيا لصومه فإنه لا يفطره ذلك لدلالة قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: (فليتم صومه) على أنه صائم حقيقة.
ويستوي في ذلك الفرض والنافلة لعموم الدليل.
مخالفة الإمام مالك للأئمة الثلاثة
خالف الإمام مالك الأئمة الثلاثة في ذلك حيث فرق بين النفل والفرض في الصيام وقال: من أكل ناسيا في الصيام الفرض وجب عليه القضاء، وأما إذا كان الصوم نافلة فلا قضاء عليه.
للمزيد:
