حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة

حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة

حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة من الأحكام التي يجب على كل مسلم معرفتها لئلا يقع في المحذور.

حكم اتخاذ الكلاب في الإسلام لغير الصيد والحراسة من الأحكام التي يجب على كل مسلم معرفتها لئلا يقع في المحذور.

أنواع الحيوان

ليس كل ما خلق الله من الحيوان على درجة واحدة بالنسبة للإنسان، فهناك ما ينفع الإنسان وهناك ما يضره ولكل أحكامه.

النافع من الحيوان

هناك حيوانات كلها منافع للإنسان كالإبل والبقر والغنم وهذه تسمى بالأنعام،قال الله تعالى عنها: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم).

ما يباح لنا مخالطته من الحيوان

من بين الحيوانات أنواع أباح الإسلام لنا مخالطتها والتعامل معها كالقطط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- عنها: (إنها ليست بنَجَس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات).

ما يباح لنا قتله من الحيوان

هناك أنواع من الحيوانات والطيور أمرنا الإسلام بقتلها؛ وذلك لشدة ضررها وخطورتها على الإنسان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم-: (خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن: الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور).

تفصيل القول في الكلاب

أما الكلاب فهي حيوانات جمعت بين الخير والشر، والمنافع والمضار.

أما الخير الذي في الكلب فهو

1 – حارس وفي ومخلص لصاحبه.

2 –وماهر في حراسته للزرع والغنم والدور وغير ذلك.

3 وماهر في صيد الطيور لصاحبه.

وأما الشر الذي في الكلب فهو

1 – لعابه نجس،فإذا وضع طرف لسانه في الإناء وجب غسل الإناء سبع مرات إحداهن بالتراب.

قال النبي صلى الله عليه وسلم-: (إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرار).

2 – يمنع دخول الملائكة البيت الذي تكون فيه، والبيت الذي تخلوا منه الملائكة تسكنه الشياطين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب، ولا صورة تماثيل)

 3 –الكلب منقص لأجر صاحبه إذا اقتناه لغير حاجة وضرورة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم-: (من اتخذ كلبا، إلا كلب زرع، أو غنم، أو صيد، ينقص من أجره كل يوم قيراط).

حكم الإسلام في الكلاب

لأن الكلاب جمعت بين الخير والشر والمنافع والمضار كان حكم الإسلام فيها أن نأخذ خيرها ونترك شرها

وذلك بأن نقتني الكلاب من أجل حراسة زرعنا، أو أغنامنا، أو دورنا، أو من أجل أن تصطاد لنا.

وأن نترك شرها بألا تخالطنا في بيوتنا، ولا تلمس ثيابنا؛ لئلا تتنجس منها وتبطل بذلك صلاتنا.

رأي الأطباء في الكلاب

العلوم التجريبية يقولون عنها أنها علوم لا دين لها لأنها تعتمد على التجربة والملاحظة فما يصل إليه الملحد هو عين ما يصل إليه المؤمن.

فما ذهب إليه العلم التجريبي هو عين ما أمر به الإسلام حيث أكد الأطباء أن الكلاب تسبب الكثير من الأمراض منها:

1 – داء السعار وهو داء ينتقل عن طريق لعاب الكلب المصاب.

2 – الدودة المكورة وهي تعيش داخل أمعاء الكلب وتخرج بيويضات هذه الدودة مع فضلات الكلب وعندما يلحس الكلب دبره تنتقل هذه البويضات إلى فمه، فإذا لمس بفمه أي شيء تنتقل إليه تلك الدودة.

3 – يصاب الأطفال الرضع ببعض أمراض الحساسية بسبب الكلاب.

4 – تسبب الكلاب المنزلية الإصابة بمرض القوباء الحلقية وهو مرض جلدي معدي.

 مما سبق يتبين لنا التناغم بين ما اكتشفه العلم الحديث وما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم- منذ ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان بشأن الكلاب.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *