تعرف على أذكار الصباح والمساء

تعرف على أذكار الصباح والمساء

يستحب للمسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى في كل الأوقات في الصباح والمساء،

يستحب للمسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى في كل الأوقات في الصباح والمساء، فقد أمرنا الله تعالى أن نذكره في الصباح والمساء فقال: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ).

أذكار الصباح والمساء

يستحب للمسلم أن يذكر الله عند نومه، ولا يتحدث بعد ذلك بشيء من أمور الدنيا ليكون خاتمة يومه على ذكر الله، ويستحب له أن يكون أول ما يقوله عند استيقاظه من نومه هو ذكر الله ليبدأ يومه بطاعة لله؛

لذا أمرنا الله بأن نكثر من ذكره في كل الأحوال فقال: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)

وأمرنا الله بالإكثار من ذكره في كل الأوقات فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).

ما يقال من أذكار عند النوم وعند الاستيقاظ

علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أوينا إلى الفراش للنوم أن نذكر الله وأن يكون ذلك هو آخر كلامنا وختام يومنا؛ لأن الإنسان لا يأمن على نفسه إذا نام ألا يقوم من نومه.

وعلمنا إذا من الله علينا بنعمة الحياة واستيقظنا من نومنا أن يكون أول ما نفتتح به يومنا أن يكون ذكر الله بشكره على أن وهبنا الحياة، فيكون أول ما يكتبه الحفظة عليه ذكر الله ويكون آخر ما يكتبه الحفظة في صحفهم هو ذكر الله، فنكون أقرب لرحمة الله ومغفرته.

عن ‌حذيفة -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك أموت وأحيا. وإذا قام قال: الحمد لله الذي ‌أحيانا ‌بعد ‌ما ‌أماتنا وإليه النشور)[البخاري]

سبحان الله وبحمده

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قال: حين يصبح وحين يمسي: ‌سبحان ‌الله ‌وبحمده، ‌مائة ‌مرة، لم يأت أحد يوم القيامة، بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه)]مسلم[

التسبيح لله معناه التنزيه لله عما لا يليق به من النقائص فله الكمال المطلق، وسبحان الله معناه: أبريء الله وانزهه عن كل نقص، وبحمده أي أسبح الله متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه لي للتسبيح.

وهذا العدد الذي حدده النبي -صلى الله عليه وسلم- ينبغي أن نلتزم به وأن نقف عنده لأن كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخلو عن الحكمة.

فمن نقص عن هذا العدد المذكور لا يحصل له هذا الثواب المذكور، لكن من زاد على هذا العدد يحصل له الأجر المذكور والزيادة.

قال الطيبي: “دل الحديث على أن من زاد على العدد المذكور كان له الأجر المذكور والزيادة، فليس ما ذكره تحديدا لا يجوز الزيادة عليه كما في عدد الطهارة وعدد الركعات”.

أمسينا وأمسى الملك لله

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: كان نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أمسى قال:

(‌أمسينا ‌وأمسى ‌الملك ‌لله، والحمد لله لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)

وإذا أصبح قال ذلك أيضا: (أصبحنا وأصبح الملك لله)[مسلم]

ينبغي للمسلم إذا دخل في المساء وهو أول الليل أن يقول هذا الذكر، وإذا دخل في الصباح أن يقول هذا الذكر أيضا وهو إعلان بأن الملك كله لله والحمد كله لله.

سيد الاستغفار

عن ‌شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، ‌خلقتني ‌وأنا ‌عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت.

أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة)[البخاري]

وسمي هذا الدعاء بسيد الاستغفار لأن السيد هو يقصد ويرجع إليه، وسيد القوم أفضلهم، فهو أفضل الاستغفار أي الأكثر ثوابا للمستغفر به من المستغفر بغيره، وكان هذا الدعاء هو سيد الاستغفار لأن فيه ذكر الله بأكمل الأوصاف، وذكر الإنسان نفسه بانقص الحالات التي تدل على أنه في غاية الاستكانة والتضرع لله.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *