تعرف على أحكام الأذكار والأدعية

تعرف على أحكام الأذكار والأدعية

الذكر عمل يسير وأجر عظيم وتلك الأذكار والأدعية لها أحكام ينبغي على الإنسان أن يكون على علم بها.

الذكر عمل يسير وأجر عظيم وتلك الأذكار والأدعية لها أحكام ينبغي على الإنسان أن يكون على علم بها.

كيف أكون من الذاكرين الله كثيرا؟

المواظبة على ذكر الله في كل الأوقات والأحوال ترتقي بالإنسان حتى يكتب عند الله من الذاكرين لله كثيرا.

يقول مجاهد: “لا يكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا”.

قال الله تعالى: (إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡقَٰنِتِينَ وَٱلۡقَٰنِتَٰتِ وَٱلصَّٰدِقِينَ وَٱلصَّٰدِقَٰتِ وَٱلصَّٰبِرِينَ وَٱلصَّٰبِرَٰتِ

وَٱلۡخَٰشِعِينَ وَٱلۡخَٰشِعَٰتِ وَٱلۡمُتَصَدِّقِينَ وَٱلۡمُتَصَدِّقَٰتِ وَٱلصَّٰٓئِمِينَ وَٱلصَّٰٓئِمَٰتِ وَٱلۡحَٰفِظِينَ فُرُوجَهُمۡ وَٱلۡحَٰفِظَٰتِ ‌وَٱلذَّٰكِرِينَ ‌ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱلذَّٰكِرَٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمٗا)

فإذا أيقظ الرجل أهله ليلا فصليا وذكرا الله كانا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أيْقَظَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّيَا -أَوْ صَلَّى- رَكعَتينِ جَمِيعاً كُتِبَا في الذَّاكِرِينَ الله كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ)[أبو داود]

فهؤلاء الذين يداومون على ذكر الله في كل أوقاتهم وفي كل أحوالهم بعد إتيانهم بما فرضه الله عليهم هم السابقون لغيرهم كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:

(سَبَقَ المُفرِّدونَ) قالُوا: ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ الله؟ قالَ: (الذَّاكِرُونَ الله كَثِيراً وَالذَّاكرَاتُ)[مسلم]

ما الفرق بين الذكر المطلق والمقيد؟

الذكر المطلق هو الذي ليس له وقت ولا سبب معين، وأفضل الذكر هو الاشتغال بقراءة القرآن فهو أفضل من الاشتغال بالتكبير والتحميد والتهليل.

وهذا كقول الله تعالى: (فاذكروني أذكركم). وكقوله: (يسبحون الليل والنهار لا يفترون).

وكقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كلمتان ‌خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده)[البخاري]

أما الذكر المقيد بسبب أو وقت فالإتيان بهذا الذكر في وقته وعند وجود سببه أفضل من غيره، كالذكر عند الأذان، وبعد الصلاة، وعند الإفطار في رمضان عند غروب الشمس.

قال ابن علان: ما ورد من الذكر مختصا بمكان أو زمان أو حال كأذكار الطواف وليلة الجمعة وحال النوم فالاشتغال به أفضل من الاشتغال بالتلاوة.

وقال الشوكاني: وهكذا ما وردت به السنة من الأذكار في الأوقات وعقيب الصلوات فإنه ينبغي الاشتغال بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم فإن إرشاده إليه يدل على أنه أفضل من غيره.

هل يكتفي الإنسان بالذكر عن غيره؟

قد يسأل سائل ويقول: هل هذه الأذكار وحدها كافية لينال الإنسان المغفرة؟

والجواب: لا يظن أحد أنه بمجرد أن ينطق بتلك الأذكار أنه بذلك سينال مغفرة الله لذنوبه وهو مقيم على عصيانه وانتهاك حرمات الله، وإنما هذا الذكر يكون نافعا لمن يحرص على طاعة الله.

قال ابن بطال: قال بعض الناس: هذه الفضائل التى جاءت عن النبى -صلى الله عليه وسلم-: (من قال ‌سبحان ‌الله ‌وبحمده ‌مائة ‌مرة غفر له. . .) وما شاكلها إنما هى لأهل الشرف فى الدين والكمال والطهارة من الجرائم العظام، ولا يظن أن من فعل هذا وأصرّ على ما شاء من شهواته، وانتهك دين الله وحرماته أنه يلحق بالسابقين المطهرين وينال منزلتهم فى ذلك بحكاية أحرف ليس معها تقى ولا إخلاص، ولا عمل، ما أظلمه لنفسه من يتأول دين الله على هواه.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *