سنتعرف على المعقول وغير المعقول من العبادات وتطبيق ذلك على الزكاة، فالعبادات في الإسلام تنقسم إلى قسمين: عبادات غير معقولة المعنى أو غير معللة وعبادات معقولة المعنى أو معللة.
عبادات غير معقولة المعنى
وهي العبادات التي لا تعلل أي لا نستطيع أن نقف على الحكمة منها، وإنما يكون المقصود منها هو محض التعبد لله، أي أننا نقوم بفعلها من باب الامتثال لأمر الله حتى وإن لم نفهم الحكمة منها، وغير المعقول يعبر عنه بالتعبدي أيضا.
مثال العبادات الغير معقولة
أعداد ركعات الصلوات هي أمور تعبدية أو غير معقولة لنا لا نستطيع أن نعرف الحكمة منها.
وأوقات الصلاة، ومقادير الحدود ومقادير الكفارات، وغير ذلك من العبادات.
عبادات معقولة المعنى
أي أن تكون العبادة معللة، بمعنى أننا نستطيع أن نفهم الحكمة منها.
مثال العبادات المعقولة
كأحكام المعاملات التي وضعها الله لتنظم حياة الناس، وأحكام الجنايات وغير ذلك.
تطبيق على الزكاة
الزكاة عبادة معقولة المعنى أي أننا نستطيع أن نعرف الحكمة من فرضها فهي قربة مالية فيها إعانة للفقير، وهي نوع من التكافل الاجتماعي بين الناس، وفيها تأليف للقلوب، وتقوية للعاجز على أداء ما افترضه الله عليه، وغير ذلك من المعاني التي يستطيع الإنسان أن يدركها بعقله.
لكن بالنسبة للمقادير المحددة التي حددها الشرع في الزكاة كربع العشر في زكاة المال، والعشر في الزروع التي تسقى بماء السماء، ونصف العشر في الزروع التي تسقى بجهد الإنسان أو ماله، والخمس كزكاة الركاز.
فهذه المقادير غير معقولة المعنى، وهذا معناه أننا نقف فيها عند حدود ما أمر الشرع به دون زيادة أو نقصان تعبدا لله تعالى.
للاطلاع على المزيد:
