الغضب من أسباب فساد الحياة الزوجية

الغضب من أسباب فساد الحياة الزوجية

من الأسباب التي تؤدي لفساد هذه الحياة الزوجية، حالة الغضب سواء من الرجل أو من المرأة.

كذلك من الأسباب التي تؤدي لفساد هذه الحياة الزوجية، حالة الغضب سواء من الرجل أو من المرأة.

سرعة الاستجابة للغضب

بعض الناس يستجيب لغضبه ولا يضع حواجز عندما يغضب، فيطلق لنفسه العنان، وحالة الغضب التي تصيب الإنسان ربما تفقده عقله.

وربما يفعل أفعالا يستحي منها إذا ذهب عنه الغضب؛ لذلك يجب على الإنسان أن يتحلى بالحلم
وأن يتخلى عن هذا الغضب.

حديث لا تغضب

فإن الرجل عندما جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله أن يوصيه قال له: (لا تغضب). فردد الرجل مرارا يطلب من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يوصيه فقال له: (لا تغضب).

فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن معظم الكوارث تحدث في حالات الغضب التي يذهب فيها العقل.

لذلك لا تأخذ قرارا إذا كنت غاضبا، ولا تتسرع ولا تستجب لهذا الغضب الذي يحدث لك؛ لأن القرار الذي ستتخذه بناء على غضبك سيحملك الكثير والكثير من الخسائر، أكثر من الخسارة الأاولى.

قاعدة العشر ثواني

لذلك علماء النفس يقولون: لابد وأن تضع لنفسك قاعدة العشر ثواني. في أي موقف يغضبك
لابد وأن تتوقف عدة ثواني، وتفكر في هذا الأمر الذي حدث.

هذا التفكر سيعطيك شيئا من التعقل وهذا التعقل سيجعلك قادرا على التعامل مع الأمر بحكمة أكبر.

إذا كسر ولدك شيئا ثمينا عندك لو استجبت لغضبك بمجرد رؤيتك لهذا الشيء المكسور ربما ستكسر ذراعه أو تكسر رأسه.

فتكون بذلك قد حملت نفسك خسائر أكبر وأكبر، لكن إذا تفكرت قليلا وتفكرت في أن ولدك أغلى وأثمن من هذا الشيء المكسور فإنك ستتعامل مع الأمر بحكمة.

ستعاقبه ليس من أجل الانتقام ولكن من أجل التأديب والتهذيب والتقويم؛ لذلك نجد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يبين لنا أن الشديد والقوي من الناس هو الذي يتمالك نفسه عند الغضب. فقال صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ ‌الشَّدِيدُ ‌بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نفسه عند الغضب)البخاري.

فضل الكاظمين لغيظهم

إذا كان الغضب منهيا عنه فإن الله -عز وجل- بين لنا مكانة الكاظمين لغيظهم فقال: (‌وَسَارِعُوٓاْ إِلَىٰ مَغۡفِرَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ وَجَنَّةٍ عَرۡضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلۡأَرۡضُ أُعِدَّتۡ لِلۡمُتَّقِينَ * ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ).

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *