ما ورد في الصيام في المحرم والصيام في شعبان

الجمع بين أحاديث الصيام في المحرم والصيام في شعبان

الجمع بين أحاديث الصيام في المحرم والصيام في شعبان حيث ورد حديثان أحدهما رواه أبو هريرة والثاني روته عائشة.

الجمع بين أحاديث الصيام في المحرم والصيام في شعبان حيث ورد حديثان أحدهما رواه أبو هريرة والثاني روته عائشة.

أحاديث الصيام في المحرم وشعبان

حديث أبي هريرة يبين أن صيام المحرم أفضل الصيام بعد شهر رمضان، وحديث عائشة يبين أن رسول الله لم يصم في شهر من الشهور أكثر من صيامه في شعبان، وكلا الحديثين رواه الإمام مسلم في صحيحه، وورد حديث ثالث عن أسامة بن زيد يؤكد حديث عائشة.

أفضل الصيام بعد رمضان

الأول : عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)[رواه مسلم].

كان النبي يصوم شعبان إلا قليلا

والثاني : عن عَائِشَة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: (وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ، أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا) ] رواه مسلم[

شعبان ترفع فيه الأعمال

والثالث : عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: (ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)[النسائي].

وجه التعارض بين الصيام في المحرم وشعبان

والاعتراض الذي ورد هنا: أنه لَوْ كَانَ الصيام في المحرم أَفْضَلَ لَحَافَظَ النبي -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْإِكْثَارِ مِنْ الصِيَامِ فيه أَكثر مِنْ شهر شعْبَان، لكن حديث عائشة -رضي الله عنها- يبين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يصم في شهر تطوعا أكثر من صيامه في شعبان.

الجمع بين أحاديث الصيام في المحرم وشعبان

أولا : ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحكمة من إكثاره الصيام في شعبان وهي:

1 – أَنه شهر ترفع فِيهِ الْأَعْمَال؛ لأنه آخر السنة العبادية عند الله.

2 – شهر يغفل الناس عنه بسبب أن موقعه بين شهرين عظيمين: شهر رجب وهو من الأشهر الحرم، وشهر رمضان وهو الشهر الذي فرض الله صيامه على المسلمين، فأحب رسول الله إحياء شهر شعبان لئلا ينشغل الناس عنه.

الصيام في المحرم

وأما لماذا لم يكثر من الصيام في المحرم كما أكثر في شعبان فقد أجاب العلماء عن ذلك بقولهم:
1 – لَعَلَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يعلم فضل الْمحرم إِلَّا فِي آخر حَيَاته قبل التَّمَكُّن من صَوْمه.

2  – أَو لَعَلَّه كَانَ يعرض فِيهِ أعذار كسفر أَو مرض.

3 – أو أنه لم يتمكن من صومه؛ لكونه أول السنة، فكان يتجهز فيها للحروب ويخرج لجهاد أعداء الدين.

4 – ومن العلماء من ذكر أن التفضيل الذي ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لشهر المحرم؛ لأنه من الأشهر الحرم، وأما التفضيل لشهر شعبان فهو تفضيل مطلق لذلك كان صيامه في شعبان أكثر من صيامه في المحرم.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *