آداب النوم وما يقرأ من القرآن قبل النوم

آداب النوم وما يقرأ من القرآن قبل النوم

للنوم آداب يستحب للمسلم أن يلتزم بها منها أن ينفض الفراش الذي سينام عليه، وأن ينام على جنبه الأيمن،

للنوم آداب يستحب للمسلم أن يلتزم بها منها أن ينفض الفراش الذي سينام عليه، وأن ينام على جنبه الأيمن، وأن يقرأ شيئا من القرآن.

نفض الفراش قبل النوم

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول:

‌باسمك ‌ربي ‌وضعت ‌جنبي ‌وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)[البخاري]

فبحق قدرتك على إعانتي على وضع جنبي الفراش ورفعه عنه إن أمتني في نومتي هذه فارحمها وإن كتبت لي الحياة فاحفظني عما يوجب علي العقاب.

ويسن أن ينفض الحاشية التي تلي الجسد لئلا يكون قد علق بها شيء فيؤذيه، فإنه لا يدري عندما تركه ما الذي خلفه عليه من تراب أو قذى من الحشرات والهوام المؤذية.

النوم على الشق الأيمن ثم الدعاء

عن ‌البراء بن عازب قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ‌إذا ‌أوى ‌إلى ‌فراشه نام على شقه الأيمن، ثم قال:

(اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت).

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من قالهن ثم مات تحت ليلته، مات على الفطرة)[البخاري]

ينبغي للمسلم إذا أراد النوم أن يتوضأ قبل نومه لقول مجاهد: قال لي ابن عباس : “لا تنامن إلا على وضوء فإن الروح تبعث على ما قبضت عليه”.

ويستحب للمسلم أن يذكر الله قبل نومه ولا يتكلم بعد ذلك بشيء من أحاديث الدنيا ليكون ذكر الله هو خاتمة عمله.

قراءة سورة الكافرون قبل النوم

عن ‌فروة بن نوفل، عن ‌أبيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لنوفل: اقرأ: (قل يا أيها الكافرون)، ثم نم على خاتمتها، فإنها ‌براءة ‌من ‌الشرك.[أبو داود]

يستدل من هذا الحديث على عدة أمور:

يستحب للمسلم أن يجدد إيمانه عند نومه حتى يسلم من الشرك.

سورة الكافرون فيها إعلان البراءة من الشرك؛ لأن الله تعالى أمر نبيه أن يجيب الكفار بأنه لا يعبد ما يعبدون من الألهة الباطلة.

فهؤلاء الكفار لهم دينهم وهو الكفر ولنا الإسلام ففي الآيتين الأوليين نفي عبادة الأوثان في الحال وفي الآيتين الأخيرتين نفي لعبادة هذه الأوثان في الاستقبال.

أعوذ بكلمات الله التامات

عن أبي صالح قال: سمعت رجلا من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء رجل من أصحابه، فقال: يا رسول الله ‌لدغت ‌الليلة ‌فلم ‌أنم حتى أصبحت، قال: (ماذا؟) قال: عقرب. قال: (أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك إن شاء الله)[أبو داود]

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *