كيفية مواجهة الأفكار الإلحادية

كيفية مواجهة الأفكار الإلحادية

الأفكار الإلحادية إنما مثلها كمثل السرطان الذي يسري في جسد الأمة ومثل هذا الفكر لابد من مواجهته ومحاصرته.

الأفكار الإلحادية إنما مثلها كمثل السرطان الذي يسري في جسد الأمة ومثل هذا الفكر لابد من مواجهته ومحاصرته.

نشر الثقافة الإسلامية بين الناس

نشر ثقافة الإسلام بين الناس هي العاصم من عواصف الإلحاد ؛ لأن الإنسان إذا تشبع بفكرة ما ظهرت هذه الفكرة على سلوكه وتصرفاته ، فالذي يؤمن بحرمة الدماء لا يمكن أن يزهق أرواح الناس ظلماً ، والذي يؤمن بحرمة أموال الناس لا يمكن أن تمتد يده إليها ، وهكذا من يؤمن بالله عن قناعة ودليل لا يمكن أن ينجرف أمام سيل الإلحاد الذي لا منطق له ولا حجة لديه.

التربية العقائدية والأخلاقية

لابد من الاهتمام بالتربية العقائدة وغرس محبة الله ورسوله في نفوس الناشئة ، فهذه التربية هي التي تجعل بينهم وبين الإلحاد سداً منيعاً ، فالإيمان إذا استقر في النفوس يجعل الإنسان يصبر على حرارة النار ولا يتحمل الكفر بالله ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) . رواه البخاري.

هذه التربية هي مسئولية الجميع بداية من الحاكم باعتباره أنه الراعي ومسئولية الآباء والأمهات تجاه الأبناء فقد بين رسول الله أن المجتمع الإسلامي ليس فيه أحد يخلوا من المسئولية فقال : ( كلكم راع ومسئول عن رعيته ، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع وهو مسئول عن رعيته ) . رواه البخاري.

التصدي للرد على شبهات الملحدين

لابد بجانب تعليم الناس صحيح الإسلام أن يكون هناك من المتخصصين من يتبنوا الرد على هذه الأفكار وإظهار زيفها وعدم صحتها ، وأن يتبنى هذا الأمر المؤسسات المعنية بهذا الجانب والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء ،

وأن تكون هناك متابعة دقيقة لأفكار هؤلاء حتى نحصن المسلمين من هذه الأفكار الإلحادية ، ويكون الرد عبر الوسائل الإعلامية المختلفة من الإذاعات ووسائل الإعلام المرئية كالفضائيات وشبكات الانترنت والمطبوعات والمطويات وغرف المحادثة على الشبكة العنكبوتية وغيرها حتى يكون هناك تحصين لعقول الناشئة ومن رصيد من العلم عندهم .

تفعيل دور الرقابة وحراسة الدولة والأفراد للدين

لابد من تفعيل دور الرقابة من الدولة أولاً بحكم أنهما تملك القوة وبما أنهما تهتم بحماية منشآت الدولة فعليها أن تحفظ الدين حتى لا يكون ألعوبة في أيدي من لا منطق لهم فحماية الدين تؤدي إلى حماية كل شيء من وراء ذلك ،

والأفراد أيضاً يقومون بهذا الدور مع أسرهم وأبنائهم ، والمعلمون يقومون بهذا تلاميذهم ، والعلماء مع متابعيهم ، فإذا تضافرت الجهود سيؤدي ذلك في النهاية إلى أن يكون المجتمع كله كالجسد الواحد ، وهذا هو نموذج المجتمع المسلم كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) . رواه مسلم.

الجهل بحكمة الخلق لبعض المخلوقات

في بعض الأحيان يجعل الإنسان من جهلة حجة يستدل به على عدم وجود الله ، فيستدل بجهله بالحكمة من خلق بعض المخلوقات على عدم وجود الله ، وكان الأولى له أن يتخذ من هذا الجهل الذي وقع فيه دليلاً على وجود الله ، فالإنسان إذا كان يجهل حكمة خلق بعض الأشياء فإنه قد عرف حكمة خلق الأشياء الأخرى ، أحد الملحدين استدل على عدم وجود الله تعالى بعدم معرفة الحكمة من خلق بعض المخلوقات ،

وكان الأولى به أن يتأمل في هذا الكون الواسع فإن كان جهل حكمة هذا فقد عرف حكمة خلق غيره ، ماذا لو دخل الإنسان بيتا فوجده مزيناً منمقاً وأثناء تنقله في هذا البيت وجد شيئاً لا يعرف سبب وجوده في هذا الموضع فهل يمكن أن يستدل بهذا الشيء الذي لا يعرف حكمة وجوده في هذا الموضع على أن البيت ليس له موجد أوجده أم يسلم بجهلة ويستدل بغيره ، فكل الأشياء خلقت بحكمة وإن كنا نجهلها فالله يعلمها ، قال تعالى : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) .

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *