مرحلة ما قبل مولد النبي

تقع شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا وهي أكبر جزيرة في العالم حيث يحدها من الجنوب المحيط الهندي، ومن الشرق الخليج العربي ونهر الفرات، ومن الغرب البحر الأحمر، ومن الشمال البحر المتوسط.

موقع شبه الجزيرة العربية له أهميته الكبرى لأنه يقع في ملتقى ثلاث قارات وهي آسيا، وأفريقيا، وأوروبا، وكانت تربط بين الحضارتين اللتين لهما السيادة على العالم في ذلك الوقت وهما حضارتي الرومان وفارس.

الجنس العربي الذي سكن الجزيرة هو أحد الأجناس السامية وهم أبناء سام بن نوح وكانوا يتكلمون اللغة العربية وهي إحدى اللغات السامية.

هم من قبائل عاد وثمود والعمالقة وغيرهم ممن بادوا وانتهوا قبل الإسلام، وقد امتد ملك هؤلاء إلى الشام ومصر.

ينقسم العرب البائدة إلى قسمين: الأول: العمالقة وهم من نسل لاوز بن سام بن نوح. والثاني: هم أبناء إرم بن سام بن نوح. فالنوع الأول يسمون بالساميين، والآخرون يسمون بالأراميون.

القحطانيون هم اولاد قحطان الذين سكنوا جنوب جزيرة العرب في اليمن ومن هؤلاء ملوك اليمن ومملكة سبأ وحمير وفيرها.

هؤلاء ينسبون إلى عدنان الذي ينتهي نسبه إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ويسمون بالعرب المستعربة، فهم الذين دخل عليهم دم غير عربي ثم اندمجوا، وكانوا يسكنون مكة.

هم الذين يسكنون البادية، ولا يستقرون في موضع وإنما يرحلون وراء العشب والكلأ ويتتبعون مواقع المطر، ويسكنون الخيام.

الحضر هم من يسكنون القرى والمدن، وتكون بيوتهم من اللبن والآجر.

كانت حضارة سبأ تقع في اليمن، فقد استفادوا من مياه السيول وأقاموا الخزانات والسدود ليستفيدوا منها في الزروع المختلفة، وكانت قراهم متصلة من اليمن إلى الشام، وكان المسافرون لا يشعرون بشيء من ألم السفر لتواصل تلك القرى.

كانت حضارة عاد تقع بالأحقاف وهي شمال حضرموت وهم الذي أرسل الله إليهم نبي الله هود عليه السلام.

كانت حضارة ثمود تقع في بلاد الحجر حيث كانت تسكن فيها قبيلة ثمود وقد أرسل الله إليهم نبيه صالح.

أشهر المدن التي كانت تقع بالحجاز هي: مكة، والمدينة، والطائف، وجدة.

مكة بها بلد الله الحرام وهو أول بيت وضع في الأرض أول، وهي تقع في واد سهل وتحيط به الجبال من كل جانب مع وجود شعاب بين هذه الجبال، وبها ماء زمزم، وقد حرمها الله فلا قتل فيها ولا صيد ولا يقطع فيها شجر، وتسمى بأم القرى.

يقع غار حراء في جبل حراء الذي يقع في شمال مكة، ويقع غار ثور في جبل ثور الذي يقع في جنوب مكة.

كانت المدينة تسمى قبل الإسلام بيثرب، وتقع على بعد ثلاثمائة ميل شمال مكة، وتقع بين حرتين وهما أرض ذات حجارة سوداء من آثار البراكين، وكانت أرضها تتميز بالخصب فكان بها البساتين والنخيل والزروع والثمار.

تقع الطائف على بعد خمسة وسبعين ميلا إلى الجنوب الشرقي من مكة، وتقع على ربوة عالية، ويحيط بها وديان كثيرة تتجمع بها مياه الأمطار وبها عيون كثيرة وأرضها خصبة.

جدة هي ميناء مكة تقع على البحر الأحمر وتبعد عن مكة خمسة وسبعين كيلو مترا وأرضها رملية وليس بها زراعة وهي أهم مواني الحجاز كلها.

كانت القبيلة تتكون من طبقة الأحرار وهم أبناء القبيلة الذين يجمع بينهم دم واحد، وطبقة الموالي وهم من الأحرار من العرب ممن هم من غير القبيلة لكن يربطهم بها الحلف أو الجوار أو العتقاء من العبيد، وطبقة العبيد وهم الذين اشتروهم أو أسروهم في الحرب.

أبرهة الحبشي هو الذي قصد مكة من أجل أن يهدم الكعبة ولكن الله رد كيده.

كان “باذان” أميرا فارسيا على اليمن فلما أرسل النبي كتابه لكسرى يدعوه إلى الإسلام، أمر كسرى باذان الذي كان أميرا على اليمن أن ياتي له بالنبي مكبلا، فأرسل له اثنين فقابلهما النبي وأخبرهما ان الله قتل ربهما فقد قتل كسرى ولده في تلك الليلة فرجعا إلى باذان فأخبراه الخبر فلما استوثق من الخبر أسلم فأبقاه النبي أميرا على اليمن.

كان معظم هؤلاء العرب وثنيون يعبدون الأحجار والأصنام، وكان بعضهم يعبد شجرة كبيرة يعظمونها، وكان أنباء إسماعيل يتعبدون لله على بقايا دين إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- لكن طرات عليهم الوثينة بعد ذلك.

أول من أدخل الأصنام لبلاد العرب هو عمرو بن لحي الخزاعي، حيث خرج إلى بلاد الشام وكان بها العماليق وكانوا يعبدون الأصنام فطلب منهم واحدا فرجع به إلى بلاد العرب ونصبه في الكعبة، وهو صنم هبل، وكان قبل ذلك في زمن الجراهمة رجل اسمه إساف فجر بامرأة اسمها نائلة فمسخهما الله حجرين ليتعظ الناس بهما فاخذهما عمرو بن لحي فنصبهما حول الكعبة فصار من يطوف يتمسح بهما.

كان من العرب من يعبد الملائكة ويسمونها بنات الله، ومنهم من كان يعبد الجن ويزهمن أن بينها وبين الله نسسبا وصهرا، قال الله: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ).

كان من عقائد العرب الباطلة أنهم كانوا ينكرون البعث فقال الله عنهم: (هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ * إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)
وقال الله: (وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ)

كان من العرب دهريون يعتقدون أن الدهر هو الذي أوجدهم وهو الذي يهلكهم وليس هناك إله، وهؤلا ء يمكن القول عنهم أنهم ملاحدة، قال الله: (وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ).

كان العرب ينكرون رسالات الأنبياء وإمكان إرسال رسول من البشر، قال الله: (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ).
وقد أنكر الله عليهم إنكارهم هذا فقال: (وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)

كان الرجل منهم في الجاهلية إذا أراد أن يخرج لحاجته من سفر أو تجارة أو أي أمر مهم أتى بثلاث سهام فكتب على أحدها أمرني ربي، وكتب على الثاني نهاني ربي، وترك الثالث دون أن يكتب عليه شيئا، ثم توضع عند خادم الصنم فإذا اختار خادم الصنم السهم الذي فيه أمرني ربي خرج لحاجته، وإذا خرج الذي فيه نهاني ربي امتنع عن الخروج لحاجته، وإذا خرج الثالث الذي لم يكتب عليه شيء أعاد الأمر من جديد.

حرم الله الاستقسام بالأزلام تحريما صريحا فقال: (حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ ‌بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ).

كان العرب في الجاهلية يحرمون أكل البحيرة وهي الناقة أو الشاة التي ولدت بعد خمسة أبطن فيشقون أذنها ويتركوها للأصنام، ويحرمون أكل السائبة، فقد كان الواحد منهم ينذر إذا برأ من مرضه مثلا أن يسيِّب أي يترك بعيرا للأصنام، وأما الوصيلة وهي الناقة التي تلد أول مولود لها أنثى ثم تثني بأنثى فكانوا يتركونها لآلهتهم، وأما الحام فهو فحل الإبل إذا أنتج عشرة قالوا حمى ظهره فيتركونه لآلهتهم ولا ينتفعون به.
وقد أنكر الله عليهم هذا فقال: (ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ).

كان العرب يحلون ويحرمون من عند أنفسهم فيحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله، وقد أنكر الله عليهم فعلهم هذا وبين عاقبة هؤلاء المفترين على الله كذبا فقال: (وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَهذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ).

كان اليهود ينتشرون بخيبر وما جاورها وبيثرب والتي سميت المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لها، وفي بلاد اليمن.

كان النصارى ينتشرون بنجران شمال اليمن وفي شمال الجزيرة في دولة الغساسنة، فقد كانت وثيقة الصلة بالرومن وفي الحيرة.

لعل سبب عدم انتشار اليهودية في جزيرة العرب هو اعتقاد اليهود أنهم شعب الله المختار، وسبب عدم انتشار النصرانية في جزيرة العرب تلك التعقيدات العقدية لا سيما في باب الألوهية وما يزعمون أنه من الأسرار.

هم قوم كانوا يدينون بدين إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في الألوهية والتوحيد والإيمان بالبعث واليوم الآخر، من هؤلاء قس بن ساعدة، وزيد بن عمرو بن نفيل ابن عم عمر بن الخطاب، وورقة بن نوفل.

التفاخر بالأحساب والأنساب، لقد شغلوا غالب وقتهم بالتفاخر بتلك الأنساب، والاعتزاز بالكلمة والوقوف عند حدها، لكن موقفهم من المرأة كان ظالما فقد كانوا يعدونها من سقط المتاع.

كان من مآسي الجاهلية وأد البنات خشية العار، فقال الله: (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) وكان منهم من يقتل الأولاد خشية الفقر، فقال الله: (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ). لكن كان من قبائل العرب من لا يئد البنات ويستنكر هذا الفعل.

قامت الكثير من الحروب بين العرب في الجاهلية لأتفه الأسباب فأحيانا من أجل ناقة، وأحيانا من أجل سباق فرس، فحرب البسوس قامت بين بكر وتغلب أربعين عاما من أجل ناقة.
وحرب داحس والغبراء قامت طويلا بسبب سباق بين فرسين.

لأن القراءة والكتابة كانت قليلة فيهم فكانوا لا يكتبون ولا يحسبون، وكانت هذه هي صفتهم الغالبة، فلم يكونوا أهل علم كاليهود والنصارى، لكنهم مع أميتهم كانوا يمتلكون ذكاء حادا وحافظة قوية يحفظون بها الأنساب والأشعار.

كان من مثالب العرب في الجاهلية الظلم وسفك الدماء وغصب الأموال وأكل أموال اليتامى وشرب الخمور والسرقة والزنا، وكان هذا الزنا نادرا في الحرائر لكنه كثير في الإماء.

كان من فضائل هؤلاء العرب في الجاهلية عشق الحرية التي يموتون من أجلها، والشجاعة حتى كانوا مضرب الأمثال فيها، والكرم فكان الواحد من أهل البادية ربما يجود بفرسه إذا لم يجد ما يذبحه لضيفه، ورفع الظلم عن المظلوم وحفظ الجوار.

كان عماد حياة البدو في الجاهلية رعي الأغنام وشرب ألبانها وأكل لحومها، وكان أهل الحضر ربما يعتمدون على الزراعة فيزرعون الحبوب النخيل لا سيما أصحاب الأراضي الخصبة كاليمن والطائف، وأما مكة فكانت مركزا تجاريا بسبب وجود الحرم عندهم والذي كان يأتي إليه الجميع من جميع الجهات قاصدين الحج.

كان التعامل بالربا منتشرا بين الناس في الجاهلية، ولعل سبب سريانه بين العرب هم اليهود الذين يحرموه على أنفسهم ويبيحوه مع الآخرين، وكان من صور هذا الربا المنتشر ربا النسيئة، بأن يقول الدائن للمدين إما أن تقضي ما عليك أو أزيدك في املدة وتزيدني في المال.

كان للعرب رحلتان شهيرتان إحداهما في الشتاء إلى اليمن والأخرى في الصيف إلى الشام، وكان هذا مما امتن الله به عليهم حيث قال: (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)

كان للعرب في الجاهلية أسواق مشهورة وهي سوق عكاظ وكان من أعظم أسواق العرب، وكان يغشاها العرب من أنحاء شبه الجزيرة، وسوق مجنّة وسوق ذو المجاز.

تولى أمر البيت الحرام الجراهمة وكان حكام مكة، وهم أخوال أبناء نبي الله إسماعيل، لكن جرهم بغوا وظلموا وأكلوا المال الذي يهدى للكعبة فسلط الله عليهم من أخرجهم، وهؤلاء الذين أخرجوا الجراهمة هم بنو بكر وغبشان.

لما رأى بنو بكر من كنانة وغبشان من خزاعة ظلم الجراهمة وبغيهم أجمعوا على حربهم وقتالهم فأخرجوهم من مكة وتولت خزاعة أمر البيت واستمرت خزاعة نحوا من ثملاثمائة عام.

لما انهزم الجراهمة عمد رئيسهم إلى النفائس التي كانوا يمكلونها من ذهب ودروع فوضعها في زمزم ثم ردم عليها ولم تفتح إلا قبل ميلاد النبي على يد جده عبد المطلب؟

كانت ولاية خزاعة للبيت ولاية ظلم فقد كانوا قوم سوء ففي زمانهم كانت عبادة الأصنام على يد رئيسهم عمرو بن لحي.

تزوج قصي بن كلاب من ابنة حليل بن حبشية وكان من خزاعة وكانت له سدانة البيت، فأنجب قصي منها : عبد الدار، وعبد مناف، وعبد العزى وانتشر أولاده، فلما مات حليل رأى قصي وهو من ولد إسماعيل الخلص أنه أحق بالبيت فكلم أنا من كنانة وقريش فأعانوه على ذلك وتم لقصي أمر ولاية البيت.

لقد نذر عبد المطلب إن رزقه الله بعشرة من الولد لينحرن أحدهم عند البيت فلما رزق بعشرة أقرع بينهم فخرج القرعة في كل مرة على عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم فهم بذبحه فمنعه أخواله ثم استقر رأيهم على أن يذهبوا لعرافة وينفذوا أمرها فلما عرضوا لعيها الأمر قالت لهم أخرجوا عشرة من الإبل مقابل الولد فإن خرجت السهام على الإبل فقد رضي ربكم فإن خرجت السهام على عبد الله فزيدوا في الإبل حتى يرضى ربكم فزاداو حتى وصلت مائة من الإبل.

كان عبد الله شابا جميلا نسيبا تتمناه كل امرأة فرأى أبوه أن يزوجه من خير النساء من بني زهرة وهي آمنة بنت وهب فهي سيدة بني زهرة نسبا وشرفا.

لما تزوج عبد الله والد النبي بآمنة بنت وهب مكث معها عشرة أيام ثم خرج بعد ذلك في تجارة للشام فأصابه المرض أثناء عودته فذهب لأخواله من بني النجار بالمدينة ومات هناك، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم شهران في بطن أمه.

Facebook
Twitter
Pinterest
Telegram
WhatsApp