تعريف بالإمام الحاكم صاحب المستدرك

تعريف بالإمام الحاكم صاحب المستدرك

هذا تعريف بالإمام الحاكم صاحب المستدرك، فالإمام الحاكم: هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدَوَيْه

هذا تعريف بالإمام الحاكم صاحب المستدرك، فالإمام الحاكم: هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حَمْدَوَيْه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البَيِّع  ]بفتح الباء الموحدة وكسر الياء المشددة] الضَبِّي
الطهماني النيسابوري، الشافعي، الأشعري، صاحب التصانيف، اشتهر بالحاكم.

 مولد الإمام الحاكم ونشأته وعصره

كان مولد الحاكم -رحمه الله- ووفاته في نيسابور، فقد ولد في يوم الاثنين ثالث شهر ربيع الأول، سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة بنيسابور (321).

وقال الخليل بن عبد الله الحافظ: له رحلتان إلى العراق والحجاز، ناظر الدارقطني فرضيه وهو ثقة واسع العلم بلغت تصانيفه قريبا من خمس مائة جزء. ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة (405).

طلبه الإمام الحاكم للعلم وارتحاله فيه

سمع الحاكم -رحمه الله- الحديث في سن مبكرة، حيث سمع الحديث وسنه تسع سنوات، قال أبو بكر الخطيب:  أبو عبد الله بن البيع الحاكم كان ثقة أول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة (330)،  وكانت ولادته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

وطلب هذا الشأن في صغره بعناية والده وخاله، وبيته بيت الصلاح والورع والتأذين في الاسلام، وقد استملى على أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين (334) وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ولحق الأسانيد العالية بخراسان والعراق وما وراء النهر.

وسمع من نحو ألفي شيخ، ينقصون أو يزيدون، فقد سمع بنيسابور وحدها من ألف نفس، وارتحل إلى العراق وهو ابن عشرين سنة، فقدم بعد موت إسماعيل الصَفَّار بيسير، وحدث عن أبيه، وكان أبوه قد رأى مسلما صاحب الصحيح.

وانتخب على خلق كثير وجرح وعدل وقبل قوله في ذلك لسعة علمه ومعرفته بالعلل والصحيح والسقيم، وولي قضاء نيسابور سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ثم قلد قضاء جرجان، فامتنع.

شيوخ الإمام الحاكم

روى عن أبيه، وأبى العباس الأصم، وأبى جعفر محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن عبد الله الصَفَّار، وأبى عبد الله ابن الأخرم، وأبى عمرو بن السَمَّاك، وأبى على الحافظ وانتفع بصحبته وما زال يسمع حتى سمع من أصحابه،

ومحمد بن أحمد بن بالويه الجلاب، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصَبْغِي، وعلي بن حمشاذ العدل، ومحمد بن صالح بن هانئ، وقد قرأ بالروايات على محمد بن أبي منصور الصرام، وأبي علي بن النقار مقرئ الكوفة، وأبي عيسى بكار مقرئ بغداد، وتفقه على أبي علي بن أبي هريرة، وأبي الوليد حسان بن محمد، وأبي سهل الصعلوكي، وأخذ فنون الحديث عن أبي علي الحافظ، والجعابي، وأبي أحمد الحاكم، والدارقطني، وعدة.

تلاميذ الإمام الحاكم

حدث عنه: الدارقطني وهو من شيوخه، وأبو ذر الهروي، وأبو يَعْلَى الخليلي، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القُشَيْرِي، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، وخلق سواهم.

أقران الإمام الحاكم

يحكون أن مقدمي عصره مثل أبي سهل الصعلوكي والإمام ابن فورك وسائر الأئمة كانوا يقدمونه على أنفسهم، ويراعون حق فضله، ويعرفون له الحرمة الأكيدة ]سير أعلام النبلاء 17 / 170[.

وقال عبد الغافر الفارسي: إن الحاكم اختص بصحبة إمام وقته أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِبْغِي، وإنه كان يراجعه في الجرح والتعديل والعلل وأنه أوصى إليه في أمور مدرسته دار السنة وفوض إليه تولية أوقافه في ذلك ] طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي 4 / 159 [.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *