أسماء يوم القيامة في القرآن

أسماء يوم القيامة في القرآن

يوم القيامة له أسماء كثير كل اسم منها يبين لنا جانبا من جوانب هذا اليوم وشدائده التي سيلقاها العبد يوم القيامة.

يوم القيامة له أسماء كثير كل اسم منها يبين لنا جانبا من جوانب هذا اليوم وشدائده التي سيلقاها العبد يوم القيامة.

يوم البعث

من الأسماء التي سمى الله بها يوم القيامة في القرآن أن سماه بيوم البعث، قال الله:(وَقَالَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ وَٱلۡإِيمَٰنَ لَقَدۡ لَبِثۡتُمۡ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ إِلَىٰ ‌يَوۡمِ ‌ٱلۡبَعۡثِۖ فَهَٰذَا ‌يَوۡمُ ‌ٱلۡبَعۡثِ وَلَٰكِنَّكُمۡ كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ)

والبعث هو إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم، فيعيد أجسادهم وأرواحهم، وقد بين الله لنا ذلك فقال: (ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٞ
لَّا رَيۡبَ فِيهَا وَأَنَّ ٱللَّهَ ‌يَبۡعَثُ ‌مَن ‌فِي ٱلۡقُبُورِ).

إمكانية وقوع البعث بعد الموت

جاء أحد المشركين يوما بعظام بالية ففتتها في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: أتزعم أن الله يبعث هذا بعدما بلي وأرم.

فقال: نعم يبعثه ويبعثك ويدخلك النار. وهنا نزل قول الله وهو يرد على أمثال هؤلاء المنكرين للبعث بأن من قدر على الإيجاد من العدم قادر على الإعادة وهي في حكم العقل أهون.

قال الله: (‌وَضَرَبَ ‌لَنَا مَثَلٗا وَنَسِيَ خَلۡقَهُۥۖ قَالَ مَن يُحۡيِ ٱلۡعِظَٰمَ وَهِيَ رَمِيمٞ  قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ)

يوم الحسرة

سمى الله يوم القيامة بيوم الحسرة فقال الله: (وَأَنْذِرْهُمْ ‌يَوْمَ ‌الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ).

فهذا يوم يتحسر فيه المؤمن لأنه لم يكثر من الصالحات حتى ينال الدرجة العالية في الآخرة، وهو يوم يتحسر فيه الكافر على أنه فرط في دنياه وأضاع على نفسه نعيم الآخرة وكان بسبب تفريطه هذا في عذاب دائم لا ينقطع أبدا.

في يوم يموت فيه الموت وينقطع أملهم من الخروج من نار جهنم، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إذا دَخل أهلُ الجنة الجنة وأهلُ النارِ النار، يجاءُ بالموت كأنه كبش أَملح، فيوقف بين الجنة والنار، فيقال يا أهل الجنة هل تعرفون هذا؟ قال: فيشرئبون ويقولون نعم. هذا الموت.

قال: فيقال يا أهل النار هل تعرفون هذا؟ قال فيشرئبون ويقولون نعم هذا الموت. قال: فيؤمر به فيذبح.

قال: ويقال يا أهل الجنة خلود ولا موت، ويا أهل النار خلود ولا موت. ثم قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) وأَشار بيده.

ومجىء الموت في هذه الصورة الحسية التي أبرزت فناءَه، تبشير لأهل الجنة ببقائهم الدائم في نعيمهم، وتحزينٌ لأهل النار وتيئيسٌ لهم من مفارقة ما هم فيه من شقاء.

يوم التغابن

من أسماء يوم القيامة أن الله سماه بيوم التغابن فقال: (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ ‌يَوْمُ ‌التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).

ومعنى الغبن أي أن الكافر يكون قد فبن نفسه أي ظلمها عندما قصر في الإيمان بالله واتبع هواه، والمؤمن أيضا يشعر بأنه قد ظلم نفسه لأنه قصر في العمل الصالح فلا يستطيع أن يرجع للدنيا ليعيد حساباته من جديد.

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما من أَحد يموت إِلا ندم، قالوا: وما ندامته يا رسول الله؟ قال: إِن كان محسنًا ندم أَن لا يكون ازداد، وإِن كان مسيئا ندم أَن لا يكون نزع)

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *