دعاء السفر ودعاء قضاء الحاجة

دعاء السفر ودعاء قضاء الحاجة

للسفر أدعية يستحب للمسلم أن يدعوا بها إذا أراد سفرا أو يدعوا بها لغيره إذا خرج لسفر.

للسفر أدعية يستحب للمسلم أن يدعوا بها إذا أراد سفرا أو يدعوا بها لغيره إذا خرج لسفر.

دعاء المقيم للمسافر

كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو للمسافر بأن يحفظ الله عليه دينه وأمانته من أهله وماله؛ لأن السفر مظنة المشقة والخوف، فربما أدى هذا السفر به لأن يهمل بعض أمور دينه فدعا له النبي بالمعونة والتوفيق.

عن قزعة قال: قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (‌أستودع ‌الله ‌دينك وأمانتك وخواتيم عملك)[أبو داود]

دعاء المسافر إذا استوى على دابته

عن ‌ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا، ثم قال: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون)

اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده،

‌اللهم ‌أنت ‌الصاحب ‌في ‌السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل،

وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون)[مسلم]

معنى وما كنا له مقرنين

أي ما كانت لنا قدرة ولا طاقة على تسخير هذه الدواب لولا أن الله سخرها لنا، فتلك نعمة تستحق الحمد والشكر لله.

واطو لنا بعده

أي قرب لنا هذا السفر الطويل.

أنت الصاحب

أنت يارب الحافظ والمعين لنا في سفرنا هذا.

والخليفة في الأهل

أنت يا رب من يتولى أمرنا في غيابنا في أهلنا فتصلح لنا أمورنا في غيابنا.

وعثاء السفر

شدة السفر وصعوبته، وأصل الوعثاء الوعث وهو الأرض الرملية التي تسوخ فيها الأرجل.

كآبة المنقلب

أي لا ينقلب الرجل من سفره لأهله حزينا لأنه لم يقض حاجته من سفره.

كآبة المنظر

أي ما يسوء الإنسان النظر إليه في أهله وماله.

دعاء المسافر مستجاب

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (‌ثلاث ‌دعوات ‌مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم)[أبو داود]

‌‌فهؤلاء الثلاثة لاشك في استجابة الله دعاءهم؛ لأن الوالد مخلص في دعائه لولده ومؤثر له على نفسه فيجتهد في الدعاء قدر استطاعته.

والمسافر منقطع عن أهله ومن كان يأنس بهم فلا مؤنس له في سفره إلا الله.

والمظلوم راجع لربه؛ لأن الأبواب قد أغلقت أمامه فلا ملجأ له إلا إلى الله.

ما يقوله الإنسان إذا أراد أن يدخل بلدة

عن صهيب صاحب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: إن النبي – صلى الله عليه وسلم – لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها:

(اللهم ‌رب ‌السماوات ‌السبع ‌وما ‌أظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، فإنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها، وشر أهلها، وشر ما فيها)[صحيح ابن خزيمة]

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *