سأتناول في هذا المقال الفرق بين الكبر والعجب والتسميع فكل كلمة لها مدلولها الذي تدل عليه، ولها حكمها.
تعريف الكبر
الكبر هو ظن الإنسان بنفسه أنه أكبر وأفضل من غيره، وهذا الكبر يتولد عند الإنسان إذا كان معجبا بنفسه وبعمله.
حكم الكبر
الكبر كبيرة من الكبائر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر)]مسلم[
والكبر الذي يحرم صاحبه من دخول الجنة هو بطر الحق أي رده على قائله. وغمص الناس احتقارهم وازدراؤهم. كما وضحه رسول الله، وليس من الكبر أن يكون الإنسان
ثوبه حسنا ونعله حسنا.
تعريف العُجب
أما العجب فمعناه أن يستعظم الإنسان على الناس بالعبادة التي يقوم بها، كأن يستعظم العابد على الناس بعبادته، والعالم بعلمه، وهذا العجب يكون بالقلب.
حكم العُجب
حرام لكنه لا يفسد العبادة، لماذا؟ لأنه يكون بعد الفراغ من العبادة.
أما الرياء مثلا فهو حرام وهو مفسد للعبادة؛ لأنه يكون مصاحبا للعبادة.
والعجب محرم؛ لأنه سوء أدب مع الله، لأن الإنسان ينبغي عليه ألا يستعظم ما يتقرب به إلى سيده بل يستصغره بالنسبة لعظمة سيده، فقد عاب الله قوما فقال: (وما قدروا الله حق قدره). أي ما عظموا الله حق تعظيمه.
لكن الأصل في المسلم ألا يستعظم عمله مهما فعل كما قال الله: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) . يفعلون الطاعات وهم خائفون من لقاء الله احتقارا لطاعتهم.
تعريف التسميع
التسميع فله معنيان : أن يحدث الناس بعمله على سبيل الرياء ليسمع الناس لينال المنزلة والجاه عندهم، وقد يكون معنى التسميع أن يذيع عن أخيه عيبا ويشنع عليه. وهذا التسميع يكون
باللسان.
حكم التسميع حرام
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ)]مسلم[.
من راءى بعمله وسمعه الناس ليكرموه ويعظموه ويعتقدوا خيره سمع الله به يوم القيامة الناس وفضحه وعرف الناس حقيقة قصده من وراء فعله.
وقيل معناه: من سمع بعيوب الناس أي أذاعها وأظهرها للناس أظهر الله عيوبه.
اقرأ المزيد: